“برغر كينغ” لن تغاد روسيا.. هل تتمرد السلسلة الأميركية؟

يبدو أن المواطنين الروس سيستمتعون بمأكولات مطعم “برغر كينغ” لوقت أطول، رغم إغلاق السلسلة الشهيرة الأميركية لمحالها هناك.

فقد أعلنت الشركة الأم للوجبات السريعة، أنها تحاول تعليق عملياتها داخل روسيا، إلا أنها اصطدمت بعراقيل قانونية هناك.

وأضاف أحد مسؤوليها في بيان، أن الشركة بدأت العمل فعلاً لإغلاق محالها وبيع حصصها، إلا أنها وجدت أن العملية ستأخذ وقتاً، وذلك بسبب بنود العقد المبرم هناك منذ زمن.

نرغب ولا نستطيع!

وشدد المسؤول على أن الشركة ترغب بوقف العمل سريعاً، إلا أنها لن تستطيع تنفيذ ذلك على ما يبدو، مؤكدا أن حوالي 800 فرع لا يزال مفتوحا.

وأتت تحركات السلسلة الشهيرة بعدما انسحبت بعض الشركات العالمية من روسيا على وقع العقوبات الغربية عقب العملية العسكرية في أوكرانيا.

وغادرت شركات مثل: زارا، وأتش أند أم، ومانغو، وأديداس، بالنسبة لعلامات الثياب، وكذلك سلسلة مطاعم ماكدونالدز، ومعها شركة القهوة الشهيرة ستاربكس، ومعها عشرات أخرى السوق الروسية على وقع العقوبات الغربية التي طالت موسكو، بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، فيما علّقت أسماء أخرى نشاطها، وذلك بعد أعوام طويلة على تواجدها في البلاد.

الدولة الأكثر معاقبة في العالم

وتجاوزت روسيا كلا من إيران وكوريا الشمالية في غضون أقل من أسبوعين، لتصبح الدولة الأكثر معاقبة في العالم، وذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي على الأراضي الأوكرانية.

فقد بلغ مجمل العقوبات المفروضة عليها أكثر من 5530 عقوبة، بحسب ما أفادت وكالة بلومبيرغ، متفوقة بذلك على طهران التي فرضت عليها 3616 عقوبة على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.

وخلال الأيام الماضية، فرضت سويسرا نحو 568 عقوبة، والاتحاد الأوروبي 518، كما أصدرت فرنسا 512 عقوبة، لتليها بريطانيا والولايات المتحدة بحوالي 243 عقوبة.

ولا تزال العديد من الدول تعلن بشكل يومي عقوبات جديدة على الروس، ما دفع الكرملين الأسبوع الماضي إلى الإقرار بأن تلك العقوبات قاسية ومؤلمة، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده سترد وستتوصل إلى سبل لمعالجة تداعيات تلك “الحملة الغربية”، بحسب ما تصفها موسكو.