مساعد زيلينسكي: لن نتخلى عن سيادتنا مقابل حل وسط

فيما لا تزال المفاوضات مستمرة بين أوكرانيا وروسيا بجولتها الرابعة، على وقع مواصلة القتال أيضاً بشكل محدود في عدد من المناطق اليوم السبت، شدد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك على أن بلاده لن تتخلى أبدا عن استقلالها وسيادتها من أجل “حل وسط”.

ووصف يرماك أي تسوية لا تلتزم هذا الشرط بـ “غير المقبولة بل المستحيلة”.

كما أضاف في تغريدة على حسابه بتويتر “يستحيل حرمان الأوكرانيين من حرياتهم”، مشددا على أنه من المستحيل الحديث مع الأوكرانيين بلغة الإنذارات والتهديد، في إشارة إلى المفاوضات مع الجانب الروسي.

صعبة ومعقدة

وكان مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك،وصف بدوره في وقت سابق المفاوضات مع الوفد الروسي، عبر الفيديو من أجل التوصل إلى حل للقتال بين البلدين، بالصعبة والمعقدة.

كما شدد على أن مواقف ووجهات نظر البلدين لا تزال متباعدة.

فيما أكد بنفس السياق، أندريه صبيحة، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أمس أن المحادثات بين الطرفين معقدة، مشددا على أن بلاده لن تتخلى عن مطلبها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من أجل إرضاء موسكو، أو التوصل إلى حل وسط.

الجولة الرابعة من المفاوضات بين الروس والأوكران (نشر مستشار زيلينسكي)

الجولة الرابعة من المفاوضات بين الروس والأوكران (نشر مستشار زيلينسكي)

مسألة الحياد

في المقابل، كررت موسكو خلال الأيام الماضية، زعمها أن الطرفين اقتربا من الاتفاق على تسوية تتعلق بوضع الحياد الخاص بكييف.

وتشكل تلك النقطة مسألة جوهرية للطرفين. ففي حين يتمسك الكرملين بجعل أوكرانيا بلدا محايدا على غرار السويد أو النمسا من أجل وقف العمليات العسكرية، تتمسك كييف بمسألة سيادتها، وحرية انضمامها لتكتلات دولية كالاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

إلا أن روسيا ترى في هذا الأمر “خطاً أحمر” يهدد أمنها مباشرة، كما تطالب بنزع السلاح الأوكراني.

يشار إلى أن المفاوضات بين البلدين انطلقت في 28 فبراير الماضي، بعد 4 أيام على انطلاق العملية العسكرية الروسية، إلا أنها لم تفض حتى الساعة إلى تفاهمات سياسية تنهي الصراع.

وعقدت حتى الآن 4 جولات، الأولى على الحدود البيلاروسية، فيما الثانية والثالثة على الحدود البولندية، والرابعة التي لا تزال مستمرة منذ 5 أيام عبر الفيديو، فيما يستمر الطرفان بالتمسك بشروطهما.