الكرملين: المفاوضات مع كييف أبطأ مما نريد

على الرغم من إبداء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لتقديم بعض التنازلات أو التسويات خلال المحادثات مع الروس، مشترطاً لذلك إجراء استفتاء شعبي، ولقاء مباشرا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الكرملين أن المحادثات الهادفة إلى وضع حد للأعمال العسكرية ليست “جوهرية” بشكل كافٍ.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، اليوم الثلاثاء، بحسب ما نقلت “فرانس برس” هناك عملية ما تجري، لكننا نريد أن نرى مفاوضات أكثر نشاطا، وجوهرية بدرجة أكبر”، وفق تعبيره.

“أبطأ وأقل مغزى مما نود”

كما أضاف أن المحادثات “أبطأ وأقل مغزى مما نود”، مضيفا أن بلاده سلمت كييف مسودة لبعض الوثائق، لكن الأوكرانيين استجابوا لبعضها فقط.

إلى ذلك، أوضح أن بلاده لا تنوي نشر ملخص المباحثات مع الجانب الأوكراني، معتبرا أن من شأن تلك الخطوة أن تضر بعملية التفاوض.

أما تعليقا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس، حول احتمال قيام روسيا بهجمات سيبرانية، فاعتبر أن بلاده لا تنخرط في مثل تلك الأعمال “اللصوصية”.

5 جولات من المباحثات

يشار إلى أن المفاوضات السياسية بين الجانبين كانت انطلقت في 28 فبراير الماضي أي بعد 4 أيام من العملية العسكرية التي وصفها لرئيس الروسي حينها بالمحدودة، إلا أنها سرعان ما توسعت ووصلت إلى محيط كييف.

إلا أن تلك المادثات التي عقدت على مدى 4 جولات أولى على الحدود البيلاروسية، وثانية وثالثة بالقرب من حدود بولندا، ورابعة عبر الفيديو، لم تفضِ حتى الساعة إلى توافقات واضحة، من أجل وقف النار والتوصل إلى حل سياسيي.

صورة من المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني(أرشيفية- فرانس برس)

صورة من المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني(أرشيفية- فرانس برس)

ففي حين تتمسك موسكو بحيادية الجارة الغربية، ونزع سلاحها، والاعتراف بضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، فضلا عن التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ألمحت كييف إلى إمكانية القبول ببعض التسويات في ما يتعلق بالناتو، إلا أنها ربطتها بضرورة إخضاعها لاستفتاء أو تصويت شعبي، كما طالبت بانسحاب كافة القوات الروسية من أراضيها.

أمام هذا المشهد وصف عدة مسؤولين من الجانبين المفاوضات بالصعبة والمعقدة، فيما ناشد زيلينسكي أكثر من مرة عقد لقاء مباشر مع بوتين، ما رفضه الكرملين.