أوكرانيا: روسيا أسقطت قنابل “خارقة” على ماريوبول

في اليوم السابع والعشرين للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أسقطت قنبلتان “خارقتان” على ماريوبول جنوب أوكرانيا، الثلاثاء، بحسب السلطات المحلية لهذه المدينة الساحلية التي ترزح تحت وطأة القصف الروسي ويُحاصر 200 ألف من سكانها.

وأشارت بلدية ماريوبول إلى أن المدينة تعرضت للقصف الثلاثاء بـ”قنبلتين خارقتين” دون تقديم تفاصيل حول حصيلة للقتلى أو الجرحى. وبحسب مجلس المدينة، فإن “الروس غير آبهين بالمدينة… يريدون تسويتها بالأرض”.

كما تحدث سكان فرّوا من المدينة المدمّرة لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن “جحيم بارد وشوارع تنتشر فيها الجثث وأنقاض المباني المدمّرة… وآلاف الأشخاص المقطوعين عن العالم في مدينة محاصرة”، يختبئون في طوابق سفلية بدون مياه ولا طعام ولا كهرباء ولا وسائل تواصل.

دمار في مدينة ماريوبول الأوكرانية - رويترز

دمار في مدينة ماريوبول الأوكرانية – رويترز

كذلك، نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن مساعد رئيس بلدية ماريوبول بترو أندريوشتشينكو أن أكثر من مئتي ألف شخص لا يزالون داخل المدينة. وقال إن أكثر من ثلاثة آلاف مدني قُتلوا فيها منذ بدء المعارك، لكن الحصيلة المؤكدة ما زالت مجهولة.

وشكّلت ماريوبول منذ انطلاق العملية العسكرية هدفا استراتيجيا رئيسيا لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.

فهي تقع على الطريق بين القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014 في الغرب، ومنطقة دونيتسك في الشرق التي يسيطر عليها جزئيا الانفصاليون الموالون للروس.

دبابات روسية في ماريوبول - رويترز

دبابات روسية في ماريوبول – رويترز

ومنذ 28 فبراير الماضي، لم تفض المباحثات التي انطلقت بين الروس والأوكرانيين إلا إلى وقف إطلاق نار مؤقت، وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين في بعض المدن، دون أن تصل إلى توافقات تفضي لحل سياسي بين الطرفين.

لاسيما أن موسكو تتمسك بنزع السلاح الأوكراني، وجعل كييف بلدا محايدا، بعيدا عن الانضمام إلى تكتلات غربية، من ضمنها الاتحاد الأوروبي وبالأخص “الناتو”، الذي تعتبره خطا أحمر.

فيما تتمسك كييف بمسألة الانضمام للاتحاد، وخروج القوات الروسية من كافة الأراضي الأوكرانية، والحفاظ على وحدة وسيادة البلاد.