طالبان تغلق فجأة مدارس البنات.. والفتيات يغادرن باكيات

فجأة وبعد ساعات فقط من إعادة فتحها، طلبت طالبان من العديد من الفتيات العودة إلى منازلهن. فقد أمرت الحركة بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان، بحسب ما أعلن متحدث باسمها.

وأوضح إنعام الله سمنكاني، المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس، أنه تم اغلاق المدارس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكدًا بذلك معلومات تفيد أن فتيات طُلب منهنّ العودة أدراجهن

أتى ذلك، بعد أن شوهد العديد من الأساتذة يدخلون الصفوف والحصص الدراسية للطلب من الفتيات المغادرة، لاسيما في العاصمة كابل.

غادرن باكيات

وكانت الفتيات مبتهجات لعودتهنّ إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة المتشددة على الحكم بالبلاد في أغسطس الماضي، إلا أنهنّ أغلقنَ كتبهنّ ووضّبنَ أغراضهنّ وغادرنَ باكيات.

من إحدى المدارس في أفغانستان (أرشيفية- رويترز)

من إحدى المدارس في أفغانستان (أرشيفية- رويترز)

يذكر أن مسألة فتح المدارس الثانوية للبنات كانت طرحت منذ سبتمبر من العام الماضي(2021) أي بعد شهر على سيطرة الحركة على البلاد. فقد أكد حينها ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان أنه سيُسمح “قريبا” للفتيات بالعودة إلى مقاعد الدراسة دون أن يحدد موعدا.

لكن هذا الموعد تأخر أشهرا، لتفتح المدارس أبوابها اليوم فقط لساعات، قبل أن تتراجع الحركة على ما يبدو عن وعدها.

منذ سيطرتها على العاصمة الأفغانية منتصف شهر أغسطس (2021) رسمت أسئلة كثيرة حول توجهات طالبان، فيما يتعلق بحقوق المرأة والنساء في البلاد، لاسيما بعد أن فتحت المدارس والجامعات للذكور فقط.

من إحدى المدارس اأفغانية (رويترز)

من إحدى المدارس اأفغانية (رويترز)

ولطالما شدد المجتمع الدولي على حقّ الجميع ذكورا وإناث في أفغانستان بالتعلم، والعمل، رابطا المساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان، بالحفاظ على الحقوق والمكتسبات المدنية التي تحققت لاسيما للمرأة في البلاد خلال العقد المنصرم.

يشار إلى أنه خلال فترة الحكم الأولى لطالبان من 1996 إلى 2001، استبعدت النساء إلى حد كبير من الحياة العامة، ولم يكنّ قادرات على مغادرة منازلهن إلا فيما ندر.

كما حرمن من التعليم والسفر، فضلا عن العمل في معظم الوظائف والقطاعات.