المستشار الألماني: الهجوم الروسي على أوكرانيا “متعثر”

مع استمرار عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا لليوم الـ28 على التوالي، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن الهجوم الروسي على أوكرانيا “متعثر رغم كل الدمار الذي يتسبب به يوماً بعد يوم”، داعياً موسكو إلى وقف القتال “حالاً”.

وأضاف شولتس أمام مجلس النواب الألماني الأربعاء أن “الحقيقة هي أن الحرب تدمّر أوكرانيا لكن (فلاديمير) بوتين بشنه الحرب، يدمر مستقبل روسيا”، مؤكداً أن كييف يمكن أن “تعتمد على مساعدة” ألمانيا، وفق فرانس برس.

كما نبّه بوتين من استخدام أسلحة “محرمة” في أوكرانيا.

“إنها مجرد البداية”

كذلك حذّر المستشار الألماني من أن العقوبات الغربية المفروضة على موسكو فعالة وستسبب مزيداً من الأضرار لاقتصاد روسيا.

لكنه قال: “إنها مجرد البداية… فستظهر عدة عواقب وخيمة في الأسابيع المقبلة… نحن نفرض عقوبات باستمرار”.

جندي أوكراني في شرق كييف (أرشيفية من رويترز)

جندي أوكراني في شرق كييف (أرشيفية من رويترز)

منطقة حظر جوي

وشدد شولتس على أن ألمانيا تدعم أوكرانيا، غير أنه لفت أيضاً إلى أنه لن يؤيد الدعوات الأوكرانية الموجهة إلى حلف شمال الأطلسي والتي تطلب فرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا أو دعوات لإرسال “قوات لحفظ السلام”.

كما أوضح أنه “رغم صعوبة الأمر، لن نستسلم لذلك”، مضيفاً أن ألمانيا لن تخاطر بوقوع صراع عسكري مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.

حرب عالمية ثالثة!

يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان دعا الغرب مراراً خلال الفترة الماضية، إلى فرض منطقة حظر طيران فوق مجال بلاده الجوي من أجل منع القوات الجوية الروسية من القصف، إلا أن الدول الغربية لم تستجب.

لا سيما أن هذا الإجراء الذي يضعف التفوق الروسي جواً، يتطلب عمليات مكثفة، ويفترض أن تتم عبر طائرات تابعة للدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي.

جنود من القوات العسكرية الأوكرانية (أرشيفية من فرانس برس)

جنود من القوات العسكرية الأوكرانية (أرشيفية من فرانس برس)

فيما أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في وقت سابق من الشهر الحالي، أن فرض منطقة حظر طيران فوق الأراضي الأوكرانية قد يشعل حرباً عالمية ثالثة.

كما أوضح ميشيل أن هذا القرار يعود إلى حلف الناتو وإلى الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد في الوقت عينه على أنها خطوة حادة ومتمادية، قد تدفع الوضع المتوتر أصلاً بين موسكو والغرب، على خلفية الملف الأوكراني، إلى ما لا يحمد عقباه.

استنفار أمني وعقوبات قاسية

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، استدعت استنفاراً أمنياً غير مسبوق في أوروبا، فيما تضافرت كافة الدول الغربية لدعم أوكرانيا بالسلاح والمساعدات الإنسانية.

في حين فرض الغرب عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس، طالت العديد من القطاعات والشركات، والمصارف، فضلاً عن رجال الأعمال والأثرياء، والسياسيين والنواب.