الحرب في أوكرانيا تُتم أسبوعها الرابع وسط تصعيد وحشد من الجانبين

تتم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الخميس، اسبوعها الرابع، فيما يستمر التصعيد والحشد من الجانبين، في الوقت الذي بدأ فيه زعماء غربيون التجمع في بروكسل لبحث مزيد من الإجراءات الرامية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف عمليته العسكرية المستمرة.

وفي آخر التطورات، أفادت وكالة “سبوتنك” الروسية بحصولها على وثائق تكشف تدريب بريطانيا لجنود أوكران للقتال في دونباس.

هذا وقصفت القوات الروسية مناطق من العاصمة الأوكرانية كييف أمس الأربعاء، وسط مقاومة أوكرانية، كما واصلت المدفعية والطائرات الحربية الروسية قصفها للعديد من المدن بينما احتمى المدنيون بملاجئ تحت الأرض.

وتحولت القوات الروسية لاتباع أساليب الحصار وقصف المدن مما تسبب في دمار واسع، إلا أن روسيا تنفي استهداف المدنيين، وتؤكد أنها تقصف القواعد العسكرية ومخازن الأسلحة والذخيرة ومراكز التدريب.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إصابة ترسانة “أورجيف” غرب منطقة “ريفني”، بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى من قواعد بحرية.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، الذي تابع أن القوات المسلحة الروسية تواصل تدمير وحدات اللواء 54 الميكانيكي المنفصل للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث يقاتلون الآن للسيطرة على قرية “نوفوميخايلوفكا”.

كذلك فقد قامت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، بعد انتهائها من تمشيط قرية “فيرخنيتوريتسكويه”، بملاحقة فلول اللواء 25 الأوكراني المحمول جوا، وسيطرت على محطة السكك الحديدية “نوفوباخموتوفكا”.

هذا وأفاد مسؤول كبير في البنتاغون أنه للمرة الأولى تشهد ساحة المعركة تراجعاً للقوات الروسية في شمال شرق العاصمة.

وقال للصحافيين في إيجاز يومي، عن الأوضاع في أوكرانيا أن القوات الروسية بدأت تأخذ مواقع دفاعية في محور شمال غرب كييف وهي لا تتقدّم على الإطلاق.

كما اعتبر المسؤول الكبير أن السبب يعود إلى مقاومة الأوكرانيين للقوات الروسية، مشيرا إلى أن هناك تراجعا أيضا للقوات الروسية في خاركيف.

وقُتل مئات المدنيين وجرح المئات وفرّ أكثر من 3 ملايين أوكراني من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير في عملية تقول روسيا إن هدفها كبح مسار الموالاة للغرب الذي تتّبعه كييف.