إدانات غربية وعربية لهجمات الحوثي على السعودية

توالت ردود الفعل الغربية والعربية المنددة بهجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية على السعودية، الجمعة، فيما دعت سفيرة السعودية في واشنطن، ريما بنت بندر، المجتمع الدولي، للتحرك ضد هجمات الحوثيين التي تستهدف إمدادات الطاقة العالمية.

وقالت ريما بنت بندر إن الحوثيين يواصلون مهاجمة المدنيين والبنية التحتية.

وأشارت السفيرة السعودية في واشنطن، إلى استخدام الحوثيين صواريخَ ومسيّراتٍ إيرانية الصنع، في استهداف منشآت الطاقة.

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الجمعة، تصديه لعدة هجمات بالمسيرات والصواريخ الحوثية أطلقت باتجاه السعودية.

في ردود الفعل أعربت الخارجية الأميركية للعربية عن إدانتها الشديدة لاستهداف الميليشيات الحوثية أراضي المملكة السعودية.

واعتبرت الخارجية الأميركية أنّ هجوم الميليشيات الحوثية على منشآت النفط السعودية وعلى البنية التحتية والمدارس والمساجد، عملا همجيا.

وأضافت الخارجية الأميركية للعربية أنّ هجوم الحوثيين هو اعتداء على المدنيين وعشراتِ الآلاف من الأميركيين الذين يعيشون في السعودية.

مؤكدة في السياق أن واشنطن ستعمل مع شركائها في المنطقة لتقوية الدفاعات المشتركة.

بدورها، دانت الخارجية الفرنسية في بيان، الهجمات التي شنّها الحوثيون ضد الأراضي السعودية، وقالت الوزارة إنها ‏تدين بأشد العبارات الهجمات على المواقع المدنية، وطالبت باريس بضرورة وقف هذه الهجمات التي تهدد أمن السعودية واستقرارَ المنطقة.

وأضافت أنها مؤشر على خطورة التهديد الذي تمثله المسيّرات والصواريخ على الأمن الإقليمي.

ودانت المملكة المتحدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية عددا من الطائرات المسيرة والمفخخة تجاه المنشآت الحيوية والمدنية بالمملكة العربية السعودية.

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في تصريحٍ له اليوم، عن إدانته وبشدة اعتداءات ‫الحوثيين على المواقع الحيوية في ‫المملكة‬، مؤكداً أن الاعتداءات تعرِّض حياة المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف.

كما أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة الأعيان المدنية والمصالح الاقتصادية الحيوية في عدد من المواقع في المملكة العربية السعودية، من خلال صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار مفخخة، تمكنت الدفاعات السعودية من اعتراض بعضها وتدميره.

وأكدت الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استمرار هذه الهجمات لميليشيات الحوثي الإرهابية يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، وللمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ما يتطلب رداً رادعاً لكل ما يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين.

وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفا فوريا وحاسما لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، ودعم الإجراءات والتدابير التي يتخذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف استهداف الميليشيات الإرهابية للأعيان المدنية.

ودانت الجزائر الهجوم الإرهابي العدائي على السعودية.

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان: “على إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم، المملكة العربية السعودية الشقيقة، وألحق أضرارا ببعض المنشآت الاقتصادية، تُعرب الجزائر عن إدانتها بشدة لهذه الهجمات العدائية، وتُعبر عن تضامنها التام، ووقوفها جنبًا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية الشقيقة”.

من جهتها، أكدت مصر شجبها التام ورفضها المُطلق للأعمال الإرهابية لميليشيا الحوثي الإرهابية، ولأي عمل جبان يستهدف أمن واستقرار المملكة.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم، عن بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية التي تستهدف أراضي المملكة ومنشآتها الحيوية والمدنية.

وجدَّدت مصر تأكيد وقوفها جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية “فيما تتخذه من تدابير لصون أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، انطلاقًا من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين”.

جامعة الدول العربية

ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي على منشآت حيوية ونفطية بالمملكة.

ووصف أبو الغيط، في بيان، استمرار جماعة الحوثي في إطلاق المسيرات المفخخة باتجاه المنطقة الجنوبية بالمملكة بـ”العمل الإرهابي الخطيرا”، الذي ينطوي على تهديد جسيم للأمن في المنطقة، ولإمدادات الطاقة، في وقت يمر به الاقتصاد الدولي بظرفٍ دقيق، مشيدًا في الوقت نفسه بكفاءة ويقظة القوات السعودية في التعامل مع تلك الهجمات الإرهابية.

وحثَّ الأمين العام للجامعة العربية، المجتمع الدولي على التعامل بحزم أكبر مع هذه العمليات الإرهابية، وما تُمارسه ميليشيات الحوثي من انتهاكات مستمرة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن التضامن الدولي مع المملكة لابد أن ينعكس في موقف واضح من جانب المجتمع الدولي حيال هذه الهجمات، ومن يقف وراءها أو يَدعمها.

البرلمان العربي دان هو الآخر وبشدة استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة، فضلا عن إطلاقها عددا من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة باتجاه مبانٍ مدنية ومنشآت للطاقة باتجاه عدة مناطق في المملكة، والتي اعتُرضت وتدمرت بنجاح، مشيداً بيقظة الدفاعات الجوية السعودية في الحفاظ على حياة الأبرياء والمدنيين والمنشآت الحيوية.

وذكر البرلمان، في بيان له، أن “استمرار هجمات الحوثي تجاه المملكة العربية السعودية، واستهداف محطات توزيع المنتجات البترولية يُعد عملاً إرهابياً جباناً، يستهدف منشآت حيوية، والمساس بواحدة من أهم السلع الاستراتيجية للعالم، الأمر الذي يستوجب موقفا دوليا حازما للتصدي للأعمال الإرهابية، ومحاسبة المخططين والداعمين والممولين والذين يقفون خلفها، سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو دولاً، خاصة بعد تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية ووقف إمدادها بالسلاح”.

وعبر البرلمان العربي عن ثقته التامة في قدرة المملكة العربية السعودية على هزيمة الإرهاب، ودحر الجماعات الإرهابية، مؤكداً تضامنه التام مع المملكة، ودعمها في تصديها بحزم لكل ما من شأنه تهديد أمنها واستقرارها والمساس بمصالحها.

وثمن البرلمان جهود قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة لوقف خطورة هذه الهجمات على الأعيان والمدنيين.