من رحم النضال وجُد المكتب السياسي للمقاومه

اياد الشرعبي

يقول المثل المشهور ان من رحم المعاناه تولد المواهب اما المكتب السياسي فوجد من رحم النضال والمقاومه الشرسه للمشروع الامامي الحوثي الطامع في تخويل الجمهوريه الى ولاية فارسيه وفناء خلفي لاسيادهم في طهران لم تكن انتفاضة الثاني من ديسمبر مرحله عابره تثور ضد الظلم ثم يخفت نورها تدريجياً وانما كانت راية للنضال جيل وراء جيل حتى القضاء على المشروع الحوثي الخبيث فمنذ اعلان انتفاضة ديسمبر من داخل صنعاء واشعال شراره الحرب والنضال الذي قاتل الابطال في ميدان الجمهوريه ببساله وشجاعه يندر لها مثيل رغم شحت الإمكانيات امام اسلحه دوله تملكها جماعة الحوثي وخبراء ايرانيين ولبنانيين يزودونهم بكل الدعم اللوجستي لتصبح تلك اللحظه التاريخيه هي المحور الحقيقي للمواجهة بعد فشل كل المحاولات لتفادي الصدام مع المليشيات لتجنب اراقت الدماء وسط عاصمه مكتضه بملايين اليمنيين ومضت احداث ديسمبر والايداي على القلوب لما خلفتها تلك البطوله من استشهاد الزعيم صالح ورفيق دربه عارف من اعلنوها بشجاعه وسط عقر دار الامامه ومرت الايام حتى بدأ الظهور تدريجياً للعميد طارق صالح من شبوه ليعلن استمرار الانتفاضه محملاً بوصايا الشهيد صالح كدليل لانطلاق شراره المقاومه الثانيه ولكن بتجهيز جديد وبساحة حرب جديده ليلمع نجم المقاومه كأول مره في العام 2018 بمسمى حراس الجمهوريه كجناح عسكري يقاتل و من ابواب المخا حتى ابواب الحديده حققت خلالها حراس الجمهوريه انتصارات ساحقه اذاق الكهنوت مراره الهزيمه وجعلهم يخضعون لمايسمى اتفاق استوكهولم الذي اصبح عبئ ثقيل كان هدفه الاول ايقاف تحرير مدينه الحديده التي كانت على وشك السقوط والذي وقعه اطراف غير المتواجدين في الميدان مما اعاق التقدمات وكرس القوات بمواقعها دون حراك حسب الاتفاق وجعل القوات المشتركه كطعم سهل لقذائف وهاونات والغام الحوثي هذا مادفع المقاومه الوطنيه لتشكيل كيان سياسي يحفظ للابطال انتصاراتهم وللشهداء ذكراهم وانطلق المكتب السياسي في 25مارس 2021 كمكون صاعد برؤيته الجمهوريه ومشروع الهويه العربيه الذي يجعلنا نحتفل اليوم بالذكرى الأولى لتأسيسه بأنجازات جديده وحضور قوي .