نشل آلاف الوثائق السرية من بنك روسيا المركزي وتهديد لبوتين

اخترق متسللون للنشل عبر الكومبيوتيرات، ينتمون لمجموعة “أنونيموس” الشهيرة، الخميس الماضي الأمان السيبيراني لبنك روسيا المركزي، وسطوا من أرشيفه على آلاف الملفات والوثائق السرية، وفقا لما أعلنوه بتغريدة في حسابهم @HackRead التويتري، وأعادت Anonymous تغريده بحسابها أيضا، مع وعد بنشر ما سطوا عايه كما الغسيل الفاضح على حبال الإنترنت.

وقال الناشلون في التغريدة، إن ما تم السطو عليه هو محتويات 35000 وثيقة وملف، مدرج بعضها ضمن “اتفاقيات سرية” في البنك، وتبلغ سعة تخزينه 28 Gigabyte بذاكرة الكومبيوتر، وتم توزيعها على عشرات الموقع الإلكترونية، مع تحذير بأنه إذا تم فرض رقابة على روابط المواقع، فستضعها في روابط جديد، ليطلع الراغبون على ما فيها من اتفاقيات ومراسلات وتحويلات مالية وأسرار تجارية وتقارير تخفيها روسيا عن شعبها.

“نحن بقصرك، وحيث تأكل”

كما بثوا فيديو هددوا فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالكشف عن أسراره، ووصفوه بأنه “كاذب ومجرم حرب ودكتاتور قاتل للأطفال” وفقا لما نسمع “أنونيمي” يقول في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” أدناه، وفيه يذكر أيضا أن “آلاف المدنيين قتلوا في أوكرانيا، ونزح مئات الآلاف، وتم تدمير مستشفيات ومدارس وملاجئ، وأطفال فقدوا عائلاتهم (..) لا يوجد سر يا بوتين، فنحن في كل مكان. في قصرك، وحيث تأكل، وفي غرفة نومك” بحسب تعبير المتستر في الفيديو خلف قناع Anonymous النموذجي.

تأتي الغارة السيبيرانية على الأرشيف السري للبنك المركزي الروسي، وسط حالة من عدم اليقين والتكهنات حول مستقبل الحاكم الحالي للبنك Elvira Nabiullina البالغة 58 سنة، والتي قامت قبل أيام بتحميل فيديو اعترفت فيه بأن الاقتصاد الروسي في وضع “صعب” مع ذلك طلب بوتين من البرلمان ترشيحها لولاية ثانية، في محاولة لإطفاء نار من الشائعات اندلعت عن نيتها الاستقالة والاحتجاج على الحرب، طبقا لما ورد بتقرير موحد ظهر في عدد من وسائل الإعلام الغربية، منها يوم الجمعة بصحيفة Daily Star البريطانية.

أما عن Anonymous فسبق أن حذرت قبل أسبوع شركات غربية مستمرة في التعامل مع روسيا من أنها يجب أن تنسحب أو تخاطر بمواجهة غارات إلكترونية، كالتي شنتها على وسائل وأجهزة إعلام روسية تسيطر عليها الدولة، منها دائرة Roskomnadzor الاتحادية لرقابة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام. كما أغارت على الاستخبارات الروسية والأمن المركزي، واستولت على وثائق، ظهرت ببعضها خطط الحملة العسكرية على أوكرانيا وأساليب الدعاية الداخلية للكرملين.