لوغانسك تلوح باستفتاء للانضمام إلى روسيا.. وكييف تستنفر

في الوقت الذي يتباطأ فيه تقدم القوات الروسية في أوكرانيا بعد شهر من انطلاق العملية العسكرية، أعلن زعيم الانفصاليين في لوغانسك شرق أوكرانيا، والمعترف بها من جانب موسكو فقط، ليونيد باسيتشنيك اليوم الأحد، أن استفتاء قد ينظم قريبا في أراضي “الجمهورية” على انضمامها إلى روسيا.

وقال في تصريحات نشرتها وسائل إعلام روسية، “أعتقد أن استفتاء سينظم في المستقبل القريب في أراضي الجمهورية وسيمارس فيه الشعب حقه الدستوري تماما لإبداء رأيه بشأن إمكانية الانضمام إلى روسيا، وأنا مقتنع لسبب ما أن ذلك سيحصل”.

إلا أن مجلس الدوما الروسي رد سريعا على تلك التصريحات مؤكدا أن الوقت غير مناسب لتنظيم استفتاء مماثل.

كييف تعلق

كذلك، استنفرت كييف رافضة إجراء أي استفتاء من هذا النوع في “الأراضي المحتلة”، معتبرة أنه سيفتقر لأي أساس قانوني وسيواجه ردا قويا من المجتمع الدولي، ما يعمق عزلة موسكو العالمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أوليج نيكولينكو في بيان لرويترز “جميع عمليات الاستفتاء الوهمية في الأراضي المحتلة مؤقتا باطلة ولاغية، ولن يكون لها أي شرعية قانونية…”.

السيطرة على كامل لوغانسك تقريباً

وفي وقت سابق، أعلنت القوات الروسية السيطرة بشكل شبه كامل على جميع أراضي لوغانسك.

كما نشرت وزارة الدفاع على حسابها في “تليغرام” خريطة توضيحية للمناطق التي تخضع للسيطرة الروسية من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين وغير المعترف بهما إلا من موسكو.

الاعتراف ثم الحرب

يذكر أن العملية العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، جاءت بعد أيام من اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا بانفصال دونيتسك ولوغانسك شرق الجارة الغربية.

على الرغم من أن المنطقتين الصناعيتين، حيث تعد الروسية اللغة الرئيسية، لم تعودا خاضعتين لسيطرة كييف منذ عام 2014، بعد أن أسفرت المعارك التي تواصلت على مدى السنوات التالية عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.

وفي العام ذاته، ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعدما أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس الموالي لموسكو وجرى استفتاء في المنطقة الواقعة في جنوب البلاد لتصبح جزءا من روسيا.