لماذا تعارض موسكو لقاء زيلنسكي-بوتين.. جواب لدى لافروف

منذ أشهر، وقبل انطلاق العملية العسكرية الروسية في بلاده، يطالب الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط تمنع الأخير، على الرغم من المفاوضات المعقدة الجارية على قدم وساق بين البلدين، بغية التوصل لحل ينهي القتال الذي اندلع في 24 فبراير الماضي.

وفيما تطالب كييف بمعرفة أسباب هذا التمنع، واصفة إياه بالمماطلة الروسية، جاء الرد اليقين اليوم الاثنين على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

شرط التقدم بالمفاوضات

فقد أوضح أنه لا يمكن لرئيسي روسيا وأوكرانيا الاجتماع، إلا بعد التقدم في مسير التفاوض على العناصر الرئيسية بغية التوصل لاتفاق محتمل.

كما أضاف أن هذا “الاجتماع يصبح ضروريا بمجرد أن تتضح الحلول المتعلقة بجميع تلك القضايا الرئيسية الجاري بحثها بين الطرفين”

بوتين و زيلينسكي خاص العربية نت

بوتين و زيلينسكي خاص العربية نت

إلى ذلك، اعتبر أن اجتماع الرئيسين قبل ذلك، سيؤدي إلى نتائج عكسية، رابطا مصيره بحصول تقدم في المحادثات. وقال في مقابلة مع وسائل إعلام صربية “اجتماع بوتين وزيلينسكي سيحصل بمجرد اقترابنا من حل جميع القضايا الرئيسية”.

بيسكوف متشائم

بالتزامن أبدى المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف تشاؤما إلى حد بعيد من احتمال أن تتوصل الجولة الجديدة من المفاوضات التي يرتقب أن تعقد غداً في تركيا أي اختراقات. وقال للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف اليوم “لا نستطيع التحدث عن تقدم في المحادثات، على الرغم من أن عقدها وجها لوجه مهم جدا بالطبع”.

كما أشار إلى أن فكرة عقد اجتماع محتمل بين بوتين وزيلينسكي مستبعدة في الوقت الحالي.

يذكر أنه من المرتقب أن يجتمع المفاوضون الأوكران والروس في اسطنبول خلال اليومين المقبلين، لمحاولة وقف النزاع الذي أرغم حتى الآن أكثر من 3,8 مليون أوكراني على الفرار من بلادهم، وفق أحدث حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة أمس الأحد.

جلسات طويلة سابقة

وكانت جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا.

إلا أن أيا من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.

ففيما تتمسك موسكو بـ”حياد” الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.