المبعوث الأممي: السودان قد ينزلق إلى نزاع وانقسامات

فيما لا تزال الأزمة السياسية مجمدة في السودان، قدم المبعوث الأممي فولكر بيرتيس، اليوم الاثنين إحاطة أمام الأمم المتحدة.

فبعد إعلانه الشهر الماضي انتهاء المشاورات التي أطلقها بين السودانيين من أجل التوصل إلى حل وتوافق بين المكون المدني والعسكري في البلاد، أكد فولكر في إحاطته اليوم أن المرحلة المقبلة من المحادثات في الخرطوم، ستعالج مسائل أساسية

إجراءات ثقة جديدة

وأشار إلى أن مجلس السيادة برئاسة عبدالفتاح البرهان، سيعلن عن إجراءات ثقة جديدة في البلاد.

إلا أنه حذر في الوقت عينه من انزلاق البلاد إلى نزاعات وانقسامات.

مبادرة لتقريب وجهات النظر

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس” كانت أطلقت مطلع يناير الماضي (2022)، مبادرة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين في البلاد، بغية الخروج بمقترحات لحل الأزمة التي تلف البلاد منذ أشهر.

وقد أجرى فولكر لهذا الهدف سلسلة مشاورات ولقاءات مكثفة مع أطراف عدة من المكون المدني والعسكري على السواء.

من الخرطوم (أرشيفية-فرانس برس)

من الخرطوم (أرشيفية-فرانس برس)

خلافات العسكر والمدنيين

وكانت دائرة الخلافات اتسعت بين المكون العسكري والمدني في البلاد، إثر فرض القوات المسلحة في 25 أكتوبر الماضي إجراءات استثنائية حلت بموجبها الحكومة السابقة برئاسة عبد الله حمدوك ومجلس السيادة، كما علقت بعض بنود الوثيقة الدستورية.

وقد أدت تلك الإجراءات حينها إلى خروج سلسلة من التظاهرات لا تزال تخرج حتى الآن بين الفينة والأخرى.

إذ تطالب المكونات المدنية بحكم مدني صرف بعيدا عن مشاركة العسكريين، فيما يؤكد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان أنه لن يتخلى عن المشاركة في الحكم ومسؤولياته قبل الوصول إلى انتخابات عامة في البلاد العام المقبل. لكنه أكد في الوقت عينه الحرص على الحوار مع كافة المكونات للوصول لرؤية موحدة تضمن الخروج الآمن من الأزمة الراهنة.