فيديو يفطر القلب لصبي تم إجلاؤه من ماريوبول.. “أين أبي؟”

لا تزال مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا، تستقطب الأضواء في الصراع الأوكراني الروسي.

وفيما تتواصل المحاولات لإخراج المدنيين المحاصرين هناك، أظهر فيديو صبياً صغيراً مصاباً بجروح يرقد بمستشفى في مدينة زاباروجيا، جنوب شرقي البلاد، يسأل عن والده باكياً، بعد إجلائه من ماريوبول، وفق رويترز.

كما قال الصبي البالغ من العمر 3 سنوات: “أبي أبي. هل أبي قادم على الإطلاق؟”، مردفاً: “أين أبي؟ هل أبي قادم؟”.

لترد الممرضة عليه: “نعم، نعم، سيأتي. لا تبكي، حسناً؟”.

فسألها: “هل سيأتي؟”، لتجيبه مرة أخرى: “نعم، سيكون هنا قريباً، كما أخبرتك والدتك”.

“أصيب في 19 مارس”

من جهتها أوضحت OLENA PLEVAKINA، وهي طبيبة تخدير، أن “هناك الآن 3 أطفال، كلهم من مناطق القتال”.

ولفتت إلى أنه “يوم السبت جاء صبي يبلغ من العمر 3 سنوات، تم إجلاؤه من ماريوبول“، كاشفة أنه “أصيب في 19 مارس، لكن لم يتم إجلاؤه حينها”.

كذلك أضافت: “لقد جاء إلى هنا يوم السبت وخضع لعملية جراحية. غير أنه مع ذلك، لا يزال بحاجة إلى عناية مركزة”.

45 حافلة

يأتي ذلك فيما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية، إيرينا فيريشتشوك، أن قافلة من الحافلات الأوكرانية انطلقت إلى ماريوبول اليوم الخميس في محاولة لنقل إمدادات إنسانية وإخراج المدنيين المحاصرين هناك.

وأضافت فيريشتشوك في بيان أن 45 حافلة في طريقها إلى ماريوبول بعد أن أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن روسيا وافقت على فتح ممر إنساني.

من ماريوبول يوم 30 مارس (رويترز)

من ماريوبول يوم 30 مارس (رويترز)

في حين قال رئيس بلدية المدينة إن زهاء 170 ألف شخص ما زالوا محاصرين في ماريوبول بدون كهرباء مع تراجع الإمدادات.

محور استراتيجي

يشار إلى أن مدينة ماريوبول، التي يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة، تمثل محوراً استراتيجياً للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت قبل 5 أسابيع، وعانت من قصف مستمر.

من ماريوبول يوم 30 مارس (رويترز)

من ماريوبول يوم 30 مارس (رويترز)

وأخفقت محاولات متكررة لإقامة ممرات آمنة وتبادل الطرفان الاتهامات في ذلك. فيما تنفي روسيا استهداف المدنيين في هجومها على أوكرانيا.