ماريوبول مغلقة وخطيرة.. الإمدادات لم تصل المدينة المحاصرة

فيما كان من المتوقع أن تفتح، اليوم الجمعة، ممرات إنسانية بهدف إجلاء المدنيين وإيصال الإمدادات للعالقين في مدينة ماريوبول المحاصرة جنوب أوكرانيا، أكدت بلدية المدينة الساحلية أن الوضع خطير جدا.

وقال مساعد لرئيس بلدية ماريوبول، بترو أندريوشنكو، إن المنطقة ما زالت مغلقة أمام أي شخص يحاول دخولها، و”خطيرة جدا” على أي شخص يحاول المغادرة، وفق تعبيره

منع الإمدادات الإنسانية

كما اتهم القوات الروسية بمنع، منذ يوم أمس الخميس، حتى أقل كمية من الإمدادات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحاصرين، مما يوضح عدم فتح “الممر الإنساني” المخطط له. وذكر على تطبيق تليغرام، بحسب ما نقلت رويترز، أن “المدينة لا تزال مغلقة أمام الدخول ومن الخطر جدا مغادرتها بوسائل النقل الشخصية”.

من ماريوبول (أرشيفية- أسوشييتد برس)

من ماريوبول (أرشيفية- أسوشييتد برس)

في حين أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عمليات الإجلاء ليست مؤكدة بعد، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستنجح اليوم.

45 حافلة أوقفت

وكانت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، أعلنت سابقا أن الروس أوقفوا 45 حافلة أُرسلت لإجلاء السكان من ماريوبول إلى بيرديانسك التي تبعد نحو 75 كيلومترا إلى الغرب، أمس الخميس. وكتبت في منشور على الإنترنت أن السلطات الأوكرانية ستواصل المساعي من أجل فتح ممر إنساني إلى المدينة.

فيما ذكر رئيس البلدية أن نحو 170 ألفا من السكان محاصرون هناك من دون كهرباء وسط تناقص الإمدادات.

في المقابل، أكد حاكم منطقة لوجانسك (الموالية لموسكو) في الشرق الأوكراني أنه من المرتقب فتح خمسة ممرات آمنة اليوم أمام البلدات والمدن في المنطقة.

يذكر أن عدة محاولات متكررة لفتح ممرات آمنة في تلك المدينة، كانت فشلت على مر الأسابيع الماضية، فيما حمل كل جانب الطرف الآخر المسؤولية.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول التي تطل على بحر آزوف، هدفاً استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها ستتيح ربط المناطق الواقعة تحت سلطة الانفصاليين الموالين للروس في الشرق، مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.