أوكرانيا: روسيا قصفت أوديسا بـ 3 صواريخ من القرم

أعلنت السلطات الأوكرانية، الجمعة، أن روسيا قصفت مدينة أوديسا جنوب غرب البلاد، بـ 3 صواريخ أوقعت قتلى وجرحى.

وقالت إن قصف أوديسا تم بصواريخ “أسكندر” من المواقع الروسية بالقرم.

جاءت هذه التطورات، بعدما اتهمت موسكو أمس الخميس الجارة الغربية، باحتجاز 68 سفينة أجنبية في موانئها على البحر الأسود قرب أوديسا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في موسكو، إن السفن تابعة للصين وتركيا وسويسرا واليونان، من بين دول أخرى.

كما أضاف أن روسيا تفتح ممرا آمنا كل يوم حتى يتسنى لهم مغادرة المياه الإقليمية الأوكرانية.

من ميناء أوديسا الأوكرانية - رويترز

من ميناء أوديسا الأوكرانية – رويترز

اتهامات متبادلة

ووفقا لطواقم السفن، منعت السلطات الأوكرانية السفن الأجنبية من المغادرة “بسبب خطر الغرق الفوري”، وهو زعم لم يتسن التحقق منه بصورة مستقلة.

وفي ذات الوقت، رفضت الوزارة اتهامات كييف بأنها وضعت ألغاما بحرية في البحر الأسود، واتهمت وحدات أوكرانية بنشر نحو 370 لغما في البحر الأسود.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نحو 10 ألغام أفلتت من مراسيها وتطفو في الجزء الغربي من البحر.

من ميناء أوديسا الأوكرانية - رويترز

من ميناء أوديسا الأوكرانية – رويترز

لؤلؤة البحر الأسود

يذكر أن أوديسا، التي تعرف بلؤلؤة البحر الأسود تعد ثالث أكبر مدينة في أوكرانيا بعد كييف وخاركيف، وتعتبر عاصمة الجنوب الأوكراني.

وبحسب وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأميركية فإن 70% من تجارة أوكرانيا عبر البحر تتم عبر موانئ أوديسا ومن دون هذه المدينة الاستراتيجية، ستكون كييف معزولة إلى حد كبير عن الأسواق الدولية.

كما أن لأوديسا أهمية عسكرية بالنسبة إلى روسيا، فإذا تمكنت من بسط السيطرة على هذه المدنية، فإنها ستصل إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية على الحدود الأوكرانية المولدوفية.

ولدى لؤلؤة البحر الأسود أهمية تاريخية، على الأقل بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي تحدث بأسى عن إعادة تشكيل روسيا الإمبراطورية، التي تمتد إحدى مناطقها على طول البحر الأسود ومركزها أدويسا.

وكانت أوديسا تشكل درة التاج الإمبراطوري الروسي ومنياءً استراتيجيا في العهد السوفيتي.