مجرزة بوتشا.. تكذيب روسي لـ”الفبركة” ووعيد غربي بـ”الحساب”

اتهم مندوب روسيا في الأمم المتحدة، أوكرانيا، بتلفيق صور الفظائع في مدينة بوتشا، مؤكدا أن الدلائل تؤكد عدم ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الجثث التي عرضت في بوتشا لم تكن متحللة، وإن نظام كييف يواصل نشر الأكاذيب، كما قال.

جثث المدنيين في مدينة بوتشا

جثث المدنيين في مدينة بوتشا

واتهم المندوب الروسي رئيس بلدية بوتشا بالتستر على انتهاكاتٍ وقعت بعد انسحاب القوات الروسية، قائلا إن وجهه لا يوحي بوجود أي انتهاكات في المدينة، واعتبر المتحدث أن صور بوتشا بعد انسحاب قوات بلاده لا تشير إلى أي فظائع، كما نشر فيديوهات كـ “دليل” على عدم وقوع فظائع في بوتشا .

وصرح مندوب روسيا قائلا إن نظام كييف يواصل نشر الأكاذيب بموضوع بوتشا ، متهما في الوقت ذاته الغرب بازدواجية المعايير واستهداف روسيا.

كما اتهم بريطانيا بانتهاك القوانين لافتا إلى أن لندن رفضت طلب بلاده بعقد جلسة بشأن بوتشا، مؤكدا أن بحوزته أدلة تثبت زيف الادعاءات الأوكرانية في بوتشا.

جثث المدنيين في مدينة بوتشا

جثث المدنيين في مدينة بوتشا

صور أقمار اصطناعية تفند

في المقابل، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إنها حصلت على صور أقمار اصطناعية تفند مزاعم روسيا.

وأضافت الصحيفة أن الصور تظهر مقتل العديد من المدنيين في بوتشا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، عندما كان الجيش الروسي يسيطر على البلدة.

زيلينسكي: سيحاولون إخفاء آثار جريمتهم

من جهته، كشف الرئيس الأوكراني أنه سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن اليوم، في وقتٍ أكد أن عدد القتلى المدنيين في “بورود يانكا” وغيرِها من المدن الأوكرانية المحررة قد يكون أعلى بكثير مما هو عليه الحال في بوتشا.

وأضاف زيلينسكي، أنه من مصلحة أوكرانيا أن تحصل على تحقيق مفتوح بشأن قتل المدنيين، مشيرا إلى أن المحتلين الروس سيحاولون إخفاء آثار جريمتهم، على حد قوله.

واعتبر الرئيس الأوكراني أن ما حدث في بوتشا يمكن تصنيفه كإبادة جماعية، قائلا “هذه جرائم حرب وسوف يعترف العالم بها على أنها إبادة جماعية. أنت هنا اليوم ويمكنك أن ترى ما حدث نحن نعرف آلاف الأشخاص الذين قُتلوا وعُذبوا ونساء اغتصبن وقتلن وحتى الأطفال لم ينجوا. أعتقد أنها أكثر من إبادة جماعية”.

واشنطن: محاسبة من يرتكب جرائمَ حرب

من جانبه قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه لا دلائل حتى الآن على ارتكاب إبادة جماعية في أوكرانيا.

وأضاف مستشار الأمن القومي الأميركي في هذا السياق أنه تجب محاسبة من يرتكب جرائمَ حرب، مؤكدا أيضا أن واشنطن ستزود الأوكرانيين بأسلحة هجومية ومعلوماتٍ استخباراتية، كاشفا أن الولايات المتحدة قدمت في الأيام الماضية مساعدات لأوكرانيا بـ 300 مليون دولار.

وبشأن تقييم الحرب الروسية علّق مستشار الأمن القومي الأميركي بقوله إن روسيا فشلت في السيطرة على أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو غيرت استراتيجيتَها بعد إخفاقها العسكري في هذه الحرب.

إلى ذلك قال سوليفان إن المشاورات تجرى حول المحكمة الجنائية الدولية أو في مكان آخر، وبدا أن اكتشاف مقبرة جماعية وجثث تم إطلاق النار عليها من مسافة قريبة في بوتشا، سيحفز الولايات المتحدة وأوروبا على فرض عقوبات إضافية على موسكو.

وأفصح مستشار الأمن القومي الأميركي “علينا التشاور مع حلفائنا وشركائنا حول ما هو أكثر منطقية كآلية للمضي قدمًا. من الواضح أن المحكمة الجنائية الدولية هي أحد الأماكن التي تمت فيها محاكمة جرائم حرب في الماضي ، ولكن كانت هناك أمثلة لآليات أخرى بشأن بعض الصراعات. لذلك ، هناك عمل يتعين القيام به لتحديد تفاصيل ذلك، وبين الحين والآخر، وفي كل يوم، ما نركز عليه هو الاستمرار في الضغط على الاقتصاد الروسي وتوفير الأسلحة للشعب الأوكراني ليكون قادرا على الدفاع عن نفسه”.

وأردف “لذلك، هذا شيء، بالطبع، نواصل مراقبته كل يوم. بناءً على ما رأيناه حتى الآن، رأينا فظائع، وشهدنا جرائم حرب. لم نشهد مثل هذا المستوى الممنهج لحصد أرواح الشعب الأوكراني والذي يصل إلى مستوى الإبادة الجماعية. لكن مرة أخرى، هذا شيء سنواصل مراقبته”.