فتح 7 ممرات إنسانية في أوكرانيا.. تشمل ماريوبول وغيرها

مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الثاني، ما زالت الأنظار تتجه إلى شرق البلاد في دونباس، وجنوبه أيضاً، لاسيما مدينة ماريوبول المحاصرة.

فقد أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك عبر تطبيق تليغرام للمراسلة الثلاثاء أن سبعة ممرات إنسانية ستفتح اليوم تتضمن مدينتي ماريوبول الساحلية وبيرديانسك التي تسيطر عليها روسيا.

إلى زابوريجيا

وأضافت أن سكان ماريوبول وبيرديانسك سيمكنهم المغادرة إلى زابوريجيا بوسائل النقل الخاصة بهم، وفق ما أفادت وكالة “أسوشيتيد برس”.

كما سيتم فتح ممرات إنسانية من مدينة توكماك في منطقة زابوريجيا ومدن سيفيرودونتسك وليسيتشانك وبوباسنا وهيرسك في منطقة لوغانسك.

وجاء في نفس المنشور أن القوات الروسية “لا تسمح لأي شخص بدخول ماريوبول”، وأن الروس “منعوا ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر” من دخول مانوش غرب ماريوبول، واحتجزوهم.

مدنيون نازحون من ماريوبول (أ ف ب)

مدنيون نازحون من ماريوبول (أ ف ب)

كما ذكرت فيريشوك أنه بعد المفاوضات أطلق سراح ممثلي الصليب الأحمر ليلا وأرسلوا إلى زابوريحيا.

ولم يتضح على الفور من بيان فيريشوك ما إذا كانت روسيا قد وافقت على وقف القتال على طول الممرات المعلن عنها.

استمرار القتال

وكان بعض الجهود الأوكرانية لإجلاء المدنيين عبر الممرات الإنسانية فشل في السابق مع استمرار القتال على الرغم من الاتفاق مع موسكو.

بدوره قال الرئيس فلوديمير زيلينسكي، تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، بثها التلفزيون الرسمي، إن الجهود الأوكرانية لصد القوات الروسية عن ماريوبول منذ أيام، تواجه صعوبات جمة. وأضاف أن الوضع العسكري في المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف “صعب للغاية”.

كما أردف قائلا إن تركيا اقترحت خطة لإجلاء الجرحى والجثث من المدينة، لكنه حذر من أن تلك المبادرة تعتمد على إرادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فيما أفاد رئيس بلدية المدينة فاديم بويتشنكو أن حوالي 130 ألف شخص ما زالوا في ماريوبول في وضع إنساني كارثي، مضيفاً أن المدينة التي كانت تعد حوالي نصف مليون نسمة قبل الحرب، باتت مدمرة “بنسبة 90%” فيما “40%” من بناها التحتية غير قابلة للإصلاح.

محاصرة منذ الأيام الأولى

يشار إلى أن ماريوبول مطوقة منذ الأيام الأولى للهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، وفشلت مساع سابقة لهيئات إغاثية في الدخول.

ويبلغ عدد المحاصرين حوالي 170 ألفاً من سكانها دون كهرباء مع تناقص الإمدادات، بحسب رئيس بلديتها، في حين يحقق فريق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقارير عن مقابر جماعية.

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية، شكلت ماريوبول التي تطل على بحر آزوف، هدفاً استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها ستتيح ربط المناطق الواقعة تحت سلطة الانفصاليين الموالين للروس في الشرق، مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.