لافروف: الغرب يضخم الهستيريا حول بوتشا لتعطيل المفاوضات

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يضخم الهستيريا حول بلدة بوتشا الواقعة شمال غربي العاصمة الأوكرانية ويحاول تعطيل المفاوضات بين موسكو وكييف بعد إحراز تقدم في إسطنبول.

وقال لافروف الثلاثاء إن الاستفزاز في بوتشا حدث عندما بدأت أوكرانيا للمرة الأولى بالموافقة على بنود السلام في المفاوضات، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية.

أشبه بمسرحية

يأتي ذلك فيما كررت روسيا اتهام حلفاء أوكرانيا بالتورط في “الانتهاكات” التي وقعت في بلدة بوتشا. واعتبر المتحدث باسم البرلمان الروسي، في وقت سابق الثلاثاء، أن مشاهد الجثث في تلك البلدة أشبه بمسرحية أعدت للجماهير في الغرب.

وأضاف كبير المشرعين، فياتشيسلاف فولودين، بحسب رويترز، أن قتل المدنيين في بوتشا، كان جزءاً من محاولة مخادعة من قبل الغرب لتشويه سمعة روسيا.

من بوتشا شمال غربي كييف (أرشيفية من فرانس برس)

من بوتشا شمال غربي كييف (أرشيفية من فرانس برس)

إلى ذلك، شدد على أن هذا الوضع الذي أحاط بتلك البلدة شكل استفزازاً لبلاده، وتشويهاً لسمعتها.

“مجرد أكاذيب”

كما اتهم كلاً من واشنطن وبروكسل، بفبركة تلك المسرحية، قائلاً: “إنهما كاتبتا السيناريو مخرجتا تلك القصة أيضاً”.

وختم مؤكداً ألا حقائق أبداً تثبت كل تلك الاتهامات والفبركات لبلاده، معتبراً أنها “مجرد أكاذيب”.

بدورها اتهمت وزارة الدفاع الروسية السلطات الأوكرانية بتزييف مشاهد القتل في تلك البلدة.

من بوتشا شمال غربي كييف (أرشيفية من رويترز)

من بوتشا شمال غربي كييف (أرشيفية من رويترز)

حملة لتشويه سمعتها

يشار إلى أن موسكو كانت دأبت خلال الأيام الماضية، على نفي الاتهامات الغربية التي وجهت ضدها بارتكاب مجزرة وجرائم حرب في بوتشا وغيرها من المناطق الأوكرانية التي انسحبت منها مؤخراً، مشددة على أنها مجرد حملة من أجل تشويه سمعتها في ظل استمرار الضغط الغربي ضدها.

لاسيما أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والمساعدات ضد الروس.

فيما أنزلت عقوبات قاسية مؤلمة على موسكو طالت العديد من القطاعات ومئات الشركات والسياسيين والأغنياء الروس.