“الموت أو الأسر”.. بحرية ماريوبول تعلن المعركة الأخيرة

فيما يشبه رسالة وداع، أعلنت البحرية الأوكرانية في ماريوبول أنها تستعد “للمعركة الأخيرة” للسيطرة على ميناء المدينة الجنوبي، الذي يحاصره الروس منذ 40 يوماً.

فقد أوضح اللواء 36 من مشاة البحرية في القوات المسلحة الأوكرانية ببيان مطول على فيسبوك اليوم الاثنين، أن “اليوم ربما تكون المعركة الأخيرة لأن الذخيرة تنفد”.

“الموت أو الأسر”

وأضاف أن مصير البعض سيكون الموت فيما سيقع آخرون في الأسر” لاسيما وأنهم محاصرون من قبل القوات الروسية”، وتابع قائلا: “نحن نختفي ببطء”.

إلى ذلك، أشار مناشدا الأوكرانيين “لا نعلم ما الذي سيحصل لكننا نطلب منكم حقا أن تتذكروننا بكلمة طيبة”.

بلا ذخيرة ولا طعام

كما أوضح أن القوات الأوكرانية حاربت طيلة أكثر من شهر، دون إمدادات جديدة بالذخائر، ودون طعام أو ماء”.

ولفت إلى أن نحو نصف عناصر هذا الفوج مصاب بجروح، قائلا “طيلة أكثر من 40 يومًا من المعارك الشديدة صدّنا العدو بشكل تدريجي وحاصرنا ويحاول الآن تدميرنا”.

قوات البحرية الأوكرانية في ماريوبول (أ ف ب -أرشيفية)

قوات البحرية الأوكرانية في ماريوبول (أ ف ب -أرشيفية)

إلى ذلك، أعرب عن أسفه لغياب المساعدة من قيادة الجيش ومن الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وأوضح أن “الفوج تلقى مرة واحدة فقط 50 قذيفة و20 لغمًا وصواريخ مضادة للدبابات، دون أي شيء آخر”.

كما اعتبر أنه “لم يكن هناك سوى وعود لم يتم الإيفاء بها”.

%80 تحت سيطرة الانفصاليين

أتى هذا البيان بعد أن أعلن نائب رئيس قوات جمهورية دونيتسك الانفصالية إدوارد باسورين، في وقت سابق أنه تمت السيطرة على 80٪ من ميناء ماريوبول.

كما أضاف في مقابلة على تلفزيون “روسيا 24” عندما سئل عن الوضع في المدينة الساحلية : “ما زالت هناك مقاومة”، مشيراً إلى أن “البقية من الجيش الأوكراني تحاول التراجع إلى آزوفستال”.

نازحون من ماريوبول (أ ف ب)

نازحون من ماريوبول (أ ف ب)

وكان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، أعلن بوقت سابق اليوم أيضا أن القوات الروسية ستهاجم ماريوبول بالإضافة إلى مناطق أخرى.

يذكر أن تلك المدينة المطلة على بحر آزوف، شكلت منذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، هدفاً استراتيجياً لروسيا، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس في الشرق مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضُمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.