مستشار النمسا: الاجتماع مع بوتين لم يكن ودياً

بعد أن أصبح أول مسؤول أوروبي يجتمع بالرئيس الروسي في موسكو منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير الفائت، أعلن المستشار النمساوي، كارل نيهامر، أن الاجتماع مع فلاديمير بوتين لم يكن ودياً.

وقال نيهامر في بيان بعد الاجتماع الاثنين، إن المحادثات مع بوتين كانت “مباشرة للغاية ومنفتحة وصعبة”.

90 دقيقة

كما تابع أن “أهم رسالة إلى بوتين هي أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي لأنه في الحرب لا يوجد سوى خاسر من الجانبين”، وفق رويترز. وأضاف أنه أوضح للرئيس الروسي “وجهاً لوجه” ما الذي يحدث في أوكرانيا.

كذلك لفت إلى أنه ليس لديه “أي توقعات إيجابية بعد الاجتماع مع بوتين”.

وعُقد الاجتماع في مقر إقامة بوتين الرسمي في نوفو أوجاريوفو خارج موسكو، فيما أفادت وسائل إعلام نمساوية، من بينها صحيفة “كرونين تسايتونغ”، أن المحادثات انتهت بعد حوالي 90 دقيقة.

بادر ورتب للاجتماع

يشار إلى أن متحدثاً باسم المستشار النمساوي كان كشف، الأحد، أن نيهامر هو من بادر ورتب للاجتماع مع الرئيس الروسي خلال زيارته لأوكرانيا، راغباً في “بذل كل ما في وسعه لتحقيق تقدم نحو السلام” حتى لو كانت الفرص ضئيلة، بحسب فرانس برس.

والنمسا عضو في الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي. ونددت فيينا بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وطردت هذا الأسبوع 4 دبلوماسيين روس.

لقاء زيلينسكي

يذكر أن المستشار النمساوي الذي عاد إلى فيينا، الأحد، كان التقى في كييف السبت، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأكد زيلينسكي حينها أن بلاده “لا تزال مستعدة” لإجراء مفاوضات مع روسيا بعد توقفها. وقال خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي، الذي زار كييف ومدينة بوتشا القريبة من العاصمة، إنه “لطالما قالت أوكرانيا إنها مستعدة للمفاوضات وستبحث عن أي احتمال يفضي إلى وقف الحرب. في الوقت نفسه، نشهد للأسف تحضيرات لمعارك ضخمة، يقول البعض إنها حاسمة، في الشرق”.

من بوتشا شمال غربي كييف (أرشيفية من رويترز)

من بوتشا شمال غربي كييف (أرشيفية من رويترز)

كما أضاف: “نحن مستعدون للقتال وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب. في الوقت الحالي، نحن نبحث في الموازاة إجراء حوار”.

وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة قد عقدت في 29 مارس الفائت بإسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو، خاصة “وضعها الحيادي” مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.