الفرقة 95.. “الاختيار” يكشف معلومات “صادمة” عن خلية الإخوان

ومن خلال عدد مِن التسجيلات، وثّق المسلسل معلومات خاصة عن الفرقة الإخوانية التي أسّسها نائب المرشد خيرت الشاطر، وتولى الإشراف عليها القيادي الإخواني أسامة ياسين، الذي شغل منصب وزير الشباب إبان فترة حكم التنظيم للبلاد.

وحسب اعترافات ياسين في أحد اللقاءات التلفزيونية، تولت الفرقة مهمة استهداف المتظاهرين من أعلى العمارات بميدان التحرير في عام 2011، قائلا: “هم مجموعة من الشباب كانوا يعتلون أسطح العمارات بميدان التحرير، وكانوا يكشفون كوبري أكتوبر وما أسفله ويحمون الميدان من أي تحرك.”

ووثقت الحلقة مؤامرة جماعة الإخوان باستهداف مراكز الشباب في محافظات مصر، لتجنيد شباب الإخوان بداخلها، وتدريسهم الفكر الديني الخاص بهم، فضلا عن تدريبهم على مواجهة الجيش والشرطة والحكومة المصرية، واستهداف المؤسسات الحكومية.

يقول الباحث المصري المختص في الإسلام السياسي والإرهاب، سامح فايز، إن الفرقة 95 إخوان هي خلية مسلحة تم تشكيلها عام 1995 على يد خيرت الشاطر، ضمن استراتيجية التنظيم لتغيير المسمّيات الخاصّة بالنظام الخاص أو الجناح المسلّح مع تولي المرشد الخامس الذي كان أحد أبناء الرعيل الأول للتنظيم، وبسبب خطأ منه في الأربعينيات اكتشف البوليس السياسي وقتها مسألة أن الإخوان لديهم نظام خاص في قضية شهيرة سُمِّيت وقتها بقضية “السيارة الجيب”.

 

وفي تصريح لـسكاي نيوز عربية، يرى فايز أنّ الفرقة اعتمدت بشكل أساسي على الشباب، وحاول الإخوان تجنيد أكبر عدد منهم على مدار السنوات التي ألحقت تأسيسها، كما حاول أسامة ياسين استغلال منصبه كوزير للشباب لتوسيع قواعد المجموعة وجذب أكبر عددٍ من العناصر إليها، مشيرا إلى أن خطة الجماعة التي وضعها في الأصل خيرت الشاطر ومحمود عزت اعتمدت على تجنيد الأطفال والشباب لصناعة أجيال جديدة داخل النظام الخاص للجماعة.

ويوضّح فايز أن الظهور الأول للفرقة الإخوانية كان في عام 2006 خلال العرض العسكري الذي نفّذه التنظيم داخل جامعة الأزهر، وقدم فيه عناصر التنظيم عرضا للأسلحة والتدريبات القتالية، مشيرا إلى أن الفرقة بدأت بالظهور بشكل كبير بعد عام 2011، وعقب 2013 عاد النظام الخاص للظهور بعدة أسماء منها على سبيل المثال “حسم” و”لواء الثورة”.

تجدر الإشارة إلى أن تقرير لجنة تقصّي الحقائق عام 2013، بشأن التحقيقات في مقتل المتظاهرين المصريين بميدان التحرير، فيما عرف إعلاميا باسم “موقعة الجمل”، قد أثبت تورّط الخلية الإخوانية المسلحة (الفرقة 95)، باستهداف المتظاهرين والتسبّب في سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، في تلك الموقعة.