وزير النفط لـ”العربية”: العراق تعرض لضغوط لزيادة الإنتاج خارج “أوبك”

قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، إن العراق تعرض لضغوط لزيادة إنتاجه النفطي خارج نطاق سياسة أوبك للإنتاج فيما يبدو أنه من تداعيات الحرب الروسية على أوكرنيا.

وأضاف في مقابلة مع العربية/الحدث أنه دائما ما يضغط المستهلكون على حكوماتهم لتخفيض الأسعار، في حين أن ارتفاع أسعار النفط لم يكن أكثر حدة كما يتصور، لكنه يعود إلى ارتفاع معدلات التضخم عالمياً وزيادة أسعار المواد والخامات.

وأوضح الوزير أن سعر 100 دولار لبرميل النفط هو سعر مقبول.

وأكد إحسان عبدالجبار أن “أوبك” ملتزمة بتوفير إمدادات النفط اللازمة لتعويض أي عجز للنفط الخام.

وكشف وزير النفط عن اعتزام وزارته توقيع عقد مع شركة هاليبرتون الأميركية للتحقق من حجم الاحتياطيات النفطية والغازية في الصحراء الغربية من البلاد قبل الدخول في مفاوضات مع شركات عالمية مهتمة بالاستثمار في هذه المنطقة.

وقال إحسان عبد الجبار، إن الوزارة تجري حاليا دراسات وعمليات تحقق بشأن توفر النفط والغاز في الصحراء الغربية، قبل الدخول في مفاوضات مع شركتي أرامكو السعودية وشيفرون الأميركية للاستثمار في هذا القطاع.

وتابع: “لدى وزارة النفط دراسات أولية تشير إلى أن الكميات في هذه المنطقة متدنية وتم إرسال فرق استكشاف عراقية للتحقق من هذه الدراسات، إضافة إلى ذلك لدينا قرار بالعمل مع شركة هاليبرتون الأميركية لحفر عدد من الآبار متوسطة الحجم”.

وأوضح أن الأعمال جارية لتفعيل العقد مع الشركة بعد عطلة عيد الفطر ليتم، وفق نتائج الدراسات المتوقعة، حسم المفاوضات مع شركة شيفرون وأرامكو السعودية.

وأكد أن وزارة النفط ماضية في مشاريعها بشأن التحقق من قدرات العراق من الغاز في الصحراء الغربية لتكون الصورة واضحة أمام المهتمين بالاستثمار في هذا المجال من قبل شركتي شيفرون وأرامكو، وأن عمليات الاستكشاف من قبل الفرق العراقية ماضية بالتوازي مع تفعيل العقد مع شركة هاليبرتون الأميركية.

وأوضح الوزير، إن الاستثمار في قطاع النفط الخام يسترد أموال الاستثمار بأسرع وقت ممكن لكن قطاع الغاز يحتاج لمدة طويلة لاسترداد الاستثمارات، وما بعد 2013 كان هناك توقف في مشاريع واستثمارات الغاز، ولم يكن هناك دعم مطلوب ولا مشاريع مهمة حتى 2020، وإبقاء الحكومة الحالية على استثمارات النفط وإضافة استثمارات في قطاع الغاز.

وقال إحسان عبدالجبار، إن حالة التلكؤ تم تجاوزها مع شركة غاز البصرة، وجرى ضخ استثمارات في الشركة بأكثر من 1.250 مليار دولار، وتأسيس حساب خاص لها واستقطاب قرض لصالحها من مؤسسة التمويل الدولية بقيمة 430 مليون دولار.

وأضاف أن شركة غاز البصرة بدأت تنفيذ مشاريع عملاقة جدا، تتمثل المرحلة الأولى منها في تأسيس معملين بطاقة 400 مليون قدم مكعب قياسي ويجري إضافة مرحلة ثانية بطاقة 400 مليون قدم مكعب قياسي، ووقعت الوزارة عقداً مؤخراً مع شركة توتال لإضافة 600 مليون قدم مكعب قياسي.

عن إقليم كردستان، قال وزير النفط العراقي، إننا أبلغنا وفد إقليم كردستان أن وزارة النفط العراقية تسعى لتصحيح بعض الأخطاء في العقود التي أبرمها الإقليم لتكون الإدارة متكاملة.