موسكو: مرحلة جديدة بدأت شرقي أوكرانيا والغرب يطيل أمد الحرب

مع إعلانه أن بلاده ستدخل مرحلة جديدة لتحرير الشرق الأوكراني، جدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء، اتهامه للغرب بإطالة أمد الحرب عبر تزويد كييف بالأسلحة.

وأضاف أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تفعل كل ما باستطاعتها لإطالة أمد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وذلك في تصريح نقلته وكالة “تاس” للأنباء.

كما اشار إلى أن الحجم المتزايد من إمدادات الأسلحة الأجنبية يبين بجلاء رغبة هذه الدول في دفع نظام كييف للقتال حتى الرمق الأخير، وفق قوله.

كذلك أكد أن قواته تطبّق تدريجيا خطتها الرامية لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، في إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين لسلطة متمرّدين موالين لموسكو شرق الجارة.

تطور هام

جاء ذلك بينما توقّع لافروف أن تشكل المرحلة الجديدة تطورا مهما. وقال في مقابلة مع قناة “إنديا توداي” التلفزيونية “سنبدأ مرحلة أخرى من هذه العملية (في شرق أوكرانيا) وأنا على ثقة بأنها ستكون لحظة مهمة جدا”.

كذلك اعتبر أن القوات الأوكرانية خرقت كافة التعهدات والاتفاقيات في شرق البلاد، حيث يسكن العديد من المواطنين الروس والأوكران الموالين لموسكو.

وشدد على أن بلاده تجري تحقيقا في الجرائم التي ارتكبتها “الكتائب الأوكرانية المتطرفة” شرقاً، في إشارة إلى إقليم دونباس وغيره.

توتر غير مسبوق وتحذيرات

يشار إلى أن روسيا لطالما حذّرت الغرب من خطوة تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمرتزقة، بينما تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بينها وبين الغرب، ما استتبع استنفارا أمنيا في أوروبا، ودعما لكييف.

فقد أرسلت الدول الأوروبية صواريخ وأنظمة دفاعية وأسلحة وآليات، إلا أنها لم ترسل طائرات أو سلاحا “نوعيا” هجوميا.

ومنذ انطلاق العملية الروسية في 24 فبراير الماضي على أراضي الجارة الغربية، اتهمت موسكو كييف بالتبعية لدول الناتو التي تتهمه بالتوسع شرقا.

كما اتهمت القوات الأوكرانية بارتكاب العديد من الانتهاكات في مناطق الشرق حيث يقطن مواطنون روس وأوكران موالون لموسكو، متعهدة بالحفاظ عليهم، بعد إعلانها استقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين.