البنتاغون: روسيا تستعد لهجوم كبير في شرق أوكرانيا

فيما تجري معارك عنيفة في ماريوبول ومدن شرق أوكرانيا، أعلن مسؤول كبير في البنتاغون، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعتبر النشاط الروسي الجاري في شرق أوكرانيا مقدمة لهجوم أكبر بكثير في البلاد.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن روسيا ما زالت تضيف إلى قدراتها العسكرية للاستعداد للهجوم الجديد، حيث نشرت كتيبتين تكتيكيتين إضافيتين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع العدد الإجمالي للكتائب الروسية في البلاد إلى 78.

“أكبر مزود لأوكرانيا بالسلاح”

كما أضاف أن 75% من القوات التي جهزتها روسيا للحرب مستعدة للمعركة الجديدة، مشيرا إلى أن سقوط ماريوبول أو دونباس أمر ليس محسوما بعد، فيما تجري اشتباكات عنيفة في مدينتي “خرسون” و”ميكولايف”.

وقال إن أميركا الآن أكبر مزود للأسلحة إلى أوكرانيا، لافتا إلى أن سوء الأحوال الجوية في أوكرانيا تمنع رصد كل الصواريخ التي تطلقها روسيا.

في الأثناء، يتواصل قتال الشوارع في مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية منذ مطلع آذار/مارس، على ما أكد حاكم المنطقة الأوكراني في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الثلاثاء.

حرب شوارع في ماريوبول

وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو “القتال متواصل في ماريوبول. إنه قتال شوارع وليس فقط بالأسلحة الخفيفة، ولكن معارك بالدبابات في شوارع المدينة أيضًا”.

وأضاف أن المناطق التي يتركز فيها المقاتلون الأوكرانيون – بدءًا بمنطقة مصنع آزوفستال للفولاذ – “تتعرض لقصف عنيف، لكن الدفاعات ما تزال صامدة”.

كما تابع “في بعض الأحياء يستمر القتال في الشوارع” دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. لافتاً إلى أنه “لا يمكن القول إن الروس يسيطرون عليها”.

استسلام أكثر من ألف جندي أوكراني

إلى هذا، استسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي لكن مئات آخرين حسب الانفصاليين الموالين لروسيا ما زالوا يتمركزون في مصنع آزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة.

وقال مجلس بلدية ماريوبول على تلغرام الثلاثاء إن “ألف مدني على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن” محاصرون في ملاجئ تحت الأرض بالمصنع.

مهلة لم تستجب لها أوكرانيا

من جهتها، دعت روسيا الثلاثاء المقاتلين الأوكرانيين إلى “إلقاء السلاح فورا” ووقف “مقاومتهم العبثية”، بعد 24 ساعة من إعلان مهلة جديدة ظلت دون رد.

وسيسمح الاستيلاء على ماريوبول لروسيا بأن يكون لها جسر بري بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014 والمنطقتين الانفصاليتين المدعومتين من موسكو في شرق أوكرانيا.