جونسون: ندعو روسيا لمعاملة الأسيرين البريطانيين برأفة

طالب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، روسيا بمعاملة الأسيرين البريطانيين برأفة وعناية، مضيفاً أنه قد خدم في الجيش الأوكراني لبعض الوقت ولم يكن من المرتزقة.

وردا على سؤال حول مقطع فيديو لأيدن أسلين، وهو بريطاني أسير لدى موسكو، دعا جونسون الروس إلى معاملة الجندي “بإنسانية”.

كما قال أمام مجلس النواب “على الرغم من أننا نثني الناس عن الذهاب إلى أماكن الصراع، إلا أنني أفهم أنه كان يخدم في القوات الأوكرانية ووضعه مختلف، لذلك أتمنى أن يعامل برأفة”، نقلا عن “رويترز”.

وكان التلفزيون الروسي بث الاثنين، تسجيلاً مصوّراً لشخصين قال إنّهما “بريطانيان” قبض عليهما أثناء مشاركتهما في القتال على الأراضي الأوكرانية، هما شون بينر وإيدن أسلين.

وطالب الرجلان اللذان بدا الإنهاك واضحا على ملامحهما في الفيديو، رئيس الوزراء بوريس جونسون بالتفاوض على إطلاق سراحهما، مقابل مبادلتهما برجل الأعمال الأوكراني الثري فيكتور ميدفيدتشوك المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي تم توقيفه مؤخرا في أوكرانيا.

إلا أن التسجيل لم يحدد مكان احتجاز الرجلين أو من قبض عليهما، القوات الروسية أو الانفصاليون الموالون لموسكو في شرق البلاد.

كما أشارت إلى أنه استقر في أوكرانيا قبل أربع سنوات في 2018 وتزوّج مواطنة أوكرانية.

فيديو لميدفيدتشوك أيضا

بدورها، بثّت أجهزة الأمن الأوكرانية أمس، تسجيلا مصورا يظهر ميدفيدتشوك وهو يدعو إلى مبادلته مع عناصر أوكرانيين يقاتلون في مدينة ماريوبول المحاصرة. وقال في التسجيل “أريد أن أطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مبادلتي مع سكان ومدافعين أوكرانيين عن ماريوبول”.

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، فتح الجانبان الأبواب لانخراط مقاتلين أجانب ومرتزقة في صفوف قواتيهما، مع مواصلة المعارك العسكرية التي رجحت دول غربية على رأسها أميركا أن تطول لأشهر عدة.

يشار إلى أن عائلة بينر كانت أوضحت في بيان أمس أيضا أنه لم يكن “من المتطوّعين ولا من المرتزقة، بل كان يخدم رسمياً في صفوف الجيش الأوكراني تماشياً مع التشريعات الأوكرانية”، مضيفة أنه ينتمي إلى القوات البحرية.