الرجاء ضد الأهلي.. قمة “نارية” بدوري أبطال إفريقيا

وكانت مباراة الذهاب التي أجريت على أرضية ملعب السلام بالقاهرة، قد انتهت بفوز الأهلي، حامل لقب النسختين السابقتين، على الرجاء بهدفين لهدف، وهي النتيجة التي لم تحسم هوية الفريق المتأهل إلى المربع الذهبي من منافسة البطولة الإفريقية.

ويصف المتتبعون للشأن الرياضي في البلدين هذه المواجهة بالقمة “النارية” بالنظر لقيمة المتنافسين وللشعبية التي يحظيان بها على المستوى المحلي والعربي والقاري.

وفي نفس اليوم يلتقي فريقا وفاق سطيف الجزائري والترجي التونسي، والمتأهل من هذه المباراة سيواجه الفائز من مباراة الأهلي والرجاء البيضاوي، في الدور ربع النهائي.

الرجاء يبحث عن الفوز

وقد انطلقت، أمس الأربعاء، عملية بيع تذاكر المباراة والتي حدد عددها في 42 ألف، حيث تسابق مشجعو الفريق “الأخضر” لاقتناء تذاكر حضور قمة دوري أبطال إفريقيا.

ويسعى الرجاء المغربي الذي يلعب مباراة الذهاب أمام جمهوره لانتزاع الفوز من الأهلي المصري، وحجز بطاقة العبور إلى المرحلة المقبلة من البطولة الإفريقية.

يقول الصحفي والمحلل الرياضي المغربي، بدر الدين الإدريسي، إن حظوظ فريق الرجاء وافرة للفوز بهذه المباراة القوية، وبأن الهدف الذي سجله “النسور الخضر” في مباراة الذهاب بملعب السلام في القاهرة يزن ذهبا، متابعا بأن المهمة لن تكون بالرغم من ذلك يسيرة في مواجهة حامل اللقب فريق الأهلي المصري.

 

ويرى الإدريسي في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”، بأن هذه المباراة الهامة ستحظى بمتابعة كبيرة من لدن عشاق الكرة، وستستقطب حضورا مكثفا لجمهور “النسور”، وهو ما يعطي فريق الرجاء امتيازا ينبغي استغلاله خصوصا في اللحظات الأولى من المباراة، مضيفا بأن مباغتة للخصم بهدف مبكر يمنح الفريق المتقدم في النتيجة ثقة وقدرة على التحكم في زمام المباراة.

ويؤكد المتحدث، بأن الفريق المغربي يتوفر على تشكيلة مكونة من لاعبين اكتسبوا خبرة كافية، وعليهم استغلال الفرص المتاحة خلال المباراة، لتحقيق الفوز الذي ينتظره عشاق “الخضرا”.

وأكد الإدريسي، بأن فريق الرجاء وباقي الفرق الوطنية المشاركة في البطولات الإفريقية لا تضع نصب أعينها بلوغ مراحل متقدمة من المنافسات فحسب، بل تسعى لاعتلاء منصات التتويج والعودة بألقاب تغني خزينة كرة القدم المغربية.

التعادل يكفي الأهلي للتأهل

ووفقا لنتيجة مباراة الذهاب التي منحت التفوق للفريق المصري، يكفي “الأحمر” الخروج متعادلا أمام الرجاء لكي يحسم أمر التأهل إلى الدور المقبل من البطولة والاستمرار في المنافسة.

يقول المحلل الرياضي المصري عزيز عبد العظيم إن “جماهير الأهلي تثق في قدرة فريقها على العودة بنتيجة مرضية من ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء”.

وفي حديث مع “سكاي نيوز عربية” يؤكد عبد العظيم، على أن الأهلي سيدخل هذه المباراة بثوب البطل، وبأن تقدمه في مباراة الذهاب يمنحه أفضلية في حسم المباراة لصالحه.

وقد وقف المحلل المصري أثناء زيارته لفندق إقامة بعثة الأهلي في المغرب على استعدادات الفريق والمعنويات المرتفعة والروح العالية لدى اللاعبين، مؤكدا على أن الأجواء السائدة داخل بعثة الفريق “الأحمر” تدعو للاطمئنان، وتشكل حافزا من أجل تحقيق نتيجة تسعد الجماهير الأهلاوية.

وأبرز عبد العظيم، بأن الأهلي يمتلك ما يكفي من التجربة للتعامل بنجاح مع مثل هذه الاختبارات، وبأن تاريخ الفريق يشهد له بإنجازات مهمة، ترجح كفته لانتزاع بطاقة التأهل من الدار البيضاء بحسب المتحدث.

وبالرغم من عاملي الأرض والجمهور اللذين يلعبان لصالح الرجاء، يعتبر المتحدث أن الخبرة التي اكتسبها لاعبو الأهلي سواء من خلال مشاركتهم في مختلف البطولات القارية أو من خلال انضمام عدد منهم إلى صفوف المنتخب الأول، تجعلهم قادرين على تجاوز كل الضغوط والتحلي بالهدوء والتوازن داخل الملعب.

 تجاوز المشاكل التحكيمية

وكان المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي قد قدم احتجاجا رسميا للكاف على ما اعتبره “مهزلة” تحكيمية على إثر احتساب ركلة جزاء ضده في مباراة الذهاب بالقاهرة، ليتبين بعد إعادة اللقطة من زاوية مختلفة أن الكرة ارتطمت برجل اللاعب ولم تلمس يده.

وقد عقب المحلل الرياضي عبد العظيم على الأخطاء التحكيمية بأنها واردة في جميع مباريات كرة القدم، مضيفا بأن الفريقان تجمعهما علاقة متينة وقوية، وهو ما أكده الفريق المصري في بيان أصدره قبل وصوله المغرب.

وجدد فريق الأهلي في بيان رسمي التأكيد على “العلاقة المتينة التي تربطه بنادي الرجاء المغربي وجماهير المحبة لكرة القدم، مبرزا أن مباراة الذهاب بين الفرقين التي أقيمت بالقاهرة مساء السبت الماضي جرت في أجواء طيبة للغاية، وكان هناك ترحيب وتقدير كامل لفريق الرجاء الشقيق”.

ودعا الأهلي “الكاف” إلى الاهتمام بالمباراة وبكل المعطيات حولها بما يتفق مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم ويؤمن سلامة الفريقين ويحقق العدالة التحكيمية، وأن تخرج المباراة بالشكل الذي يليق بالفريقين وتاريخها في القارة الإفريقية.

اترك تعليقاً