أوبرا عربي.. أول فرقة تعيد تقديم تراث رمضان المصري

ويشهد شهر رمضان الحالي اهتمامًا كبيرًا بمشاهدة أعمال؛ مثل “ألف ليلة وليلة”، و”فطوطة”، و”بوجي وطمطم”، والمسلسلات الرمضانية القديمة الشهيرة على القنوات التلفزيونية التي تعيد بث هذه الأعمال، تماشيًا مع ما يُسمّى بـ”النوستالجيا” (الحنين إلى الماضي)، واختارت فرقة “أوبرا عربي” إعادة عرضها على المسرح.

تأسست الفرقة من 25 ممثلًا وراقصًا ومغنّيًا في مدينة الإسكندرية الساحلية، شمال غربي مصر.

ويروي المخرج ومدرب الفرقة محمد مصطفى لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “أوبرا عربي” أول فريق مسرحي عربي يقدّم الأعمال الدرامية والإذاعية في توزيع موسيقي جديد، ومن خلال المسرح.

ويضيف: “بدأت الفرقة بمجموعة شباب صغير، وتوليت تدريبهم على كل فنون الأداء، بحيث يشارك الجميع بالغناء والتمثيل والاستعراض، وبعد سنة من التدريب الشاق خرجنا للنور، وقدمنا عروضًا لاقت نجاحًا كبيرًا”.

وعن اختيار اسم “أوبرا عربي”، يقول مصطفى: “اخترناه لأننا نقدّم الأعمال الدرامية في إطار موسيقي استعراضي، ونرى ما نقدمه نصوصًا عربية في شكل استعراضي وموسيقي، ونسير في اتجاه تقديم الأعمال القديمة نسبيًّا للحفاظ على الهوية المصرية الفنية بتحويل الأعمال التلفزيونية والإذاعية لعمل مسرحي مع جانب استعراضي وموسيقي عصري”.

وقدّمت الفرقة حتى الآن بهذه الطريقة أعمال “الليلة الكبيرة”، “حتشبسوت”، وصارت تتبع وزارة الثقافة، إلى جانب فرق الوزارة الخاصة بالفنون الشعبية والموسيقى العربية.

وحسب الفنان محمد يسري، أحد أعضاء الفرقة، فهي: “تحمل رسالة فنية، وهي الحفاظ على تراثنا الفني خاصة المرتبط شهر رمضان، ومنها أشهر أغاني الأعمال الرمضانية الدرامية؛ مثل أغنيات مسلسلات “أرابيسك” و”حديث الصباح والمساء” و”ألف ليلة وليلة”، وأغاني برامج “الكاميرا الخفية” و”حوار صريح جدًّا”، إضافة إلى أغنيات شهر رمضان مثل “رمضان جانا”، و”والله لسه بدري يا شهر الصيام”، ونختتم كل عروضنا بـ”المسحراتي” التي كتبها الشاعر فؤاد حداد ولحنها سيد مكاوي”.