طعن كاهناً في صدره.. فرنسا تعتقل مشتبهاً به في نيس

صعقت مدينة نيس السياحية جنوب فرنسا، اليوم الأحد، بطعن مشتبه به كاهناً في صدره، أثناء الصلاة في إحدى الكنائس بالمدينة، فيما يحتفل قسم من المسيحيين حول العالم بعيد الفصح.

ليعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، لاحقا، بتغريدة على تويتر أن قسًّا تعرض للهجوم وأصيب.

كما أضاف أن حياة رجل الدين، ليست في خطر وأن الشرطة ألقت القبض على المهاجم.

فيما أوضح النائب عن المدينة إيريك سيوتي أن الكاهن طعن عدة مرات، فيما أصيبت “راهبة” أيضا، وأضاف أنه تحدث أيضا إلى القس قبل نقله إلى المستشفى، وقد بدا عليه التأثر، وفق تعبيره!

في حين، أفاد كريستيان إستروزي رئيس بلدية نيس في تغريدة منفصلة على تويتر بأن المهاجم مختل عقليا.

تزامناً مع الانتخابات

جاء هذا الهجوم بينما يصوت الفرنسيون، اليوم، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لاختيار قاطن قصر الإليزيه المقبل. بينما وصل مرشحات إلى تلك الجولة، ألا هما الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، والسياسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان.

الشرطة الفرنسية (أرشيفية - شترستوك)

الشرطة الفرنسية (أرشيفية – شترستوك)

طعن وتفجيرات وإطلاق نار

يشار إلى أن فرنسا كانت شهدت خلال السنوات الماضية العديد من الهجمات ذات الطابع الإرهابي، ما رفع منسوب الاستنفار الأمني، ودفع السلطات إلى تشديد رقابتها على بعض المراكز التي تثير الشبهات.

فقد أسفرت تفجيرات دامية وإطلاق نار في 13 نوفمبر 2015 في مسرح باتاكلان ومواقع أخرى حول باريس عن مقتل 130 شخصاً.

وفي يوليو 2016، قاد متطرف شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل في “نيس”، ما أدى إلى مقتل 86 شخصاً.

كذلك، قتل مسلح ثلاثة أشخاص يوم 23 مارس 2018 في جنوب غربي البلاد، بعد استيلائه على سيارة، وأطلق النار على الشرطة واحتجز رهائن في متجر كبير”، فاقتحمت قوات الأمن المبنى وقتلته.

ثم في 16 أكتوبر من عام 2020 قطع مهاجم من أصل شيشاني يبلغ من العمر 18 عاماً رأس صامويل باتي المدرس بمدرسة فرنسية في إحدى ضواحي باريس. وبعد أيام، قليلة، وتحديدا في 29 أكتوبر 2020، قطع شاب تونسي رأس امرأة وقتل شخصين بسكين في كنيسة بمدينة نيس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله.

أما في مايو 2021 فشهدت مدينة نانت غرب البلاد هجوماً بسكين على شرطية في بلدة “لا شابيل سور إيردر”، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.