بريطانيا: الروح المعنوية للروس تتراجع وتؤخر تقدمهم شرقا

وسط توقعات بأن يطول الصراع الروسي الأوكراني، الذي دخل اليوم الأحد شهره الثالث، على وقع تركيز القوات الروسية على شرق أوكرانيا وجنوبها، أفاد تحديث عسكري بريطاني أن القوات الأوكرانية صدت العديد من الهجمات الروسية على طول خط التماس في دونباس خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى تراجع الروح المعنوية للروس ما أخر تقدمهم.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية، أنه على الرغم من تحقيق روسيا بعض المكاسب على الأرض، إلا أن “المقاومة الأوكرانية” كانت قوية في جميع المحاور، وكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة.

تراجع الروح المعنوية

كما أضافت أن “تراجع الروح المعنوية الروسية والوقت المحدود لإعادة تشكيل القوات وتجهيزها وتنظيمها بعد هجمات سابقة أعاق الفاعلية القتالية الروسية على الأرجح”، بحسب ما أفادت رويترز.

بالتزامن، أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تواصل هجماتها شرقي البلاد.

دونباس (شترستوك)

دونباس (شترستوك)

وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بوقت سابق اليوم بأن الروس أطلقوا النار على مواقع أوكرانية على طول خط التماس في اليوم الستين للحرب.

تكثيف العمليات الهجومية

كما أشارت أيضا إلى أن الجيش الروسي كثف عملياته الهجومية في محاور سيفيرودونيتسك وكوراخيف وبوباسنا.

فيما أعلن حاكم منطقة لوغانسك (شرقا) ، سيرهي هايداي، أن وابلا من القصف الروسي طال المنطقة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

أتت تلك التطورات، في الوقت الذي يكثف فيه الروس هجومهم، في محاولة للسيطرة الكاملة على المنطقة الصناعية الشرقية لأوكرانيا والتي تسمى دونباس.

فمنذ انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة كييف، أواخر مارس الماضي، أعلنت موسكو أنها ستركز عملياتها على الشرق الأوكراني.

فيما أطلقت الأسبوع الماضي المرحلة الثانية من تلك العملية العسكرية، واصفة إياها بالمهمة، من أجل تحرير دونباس (شرقا)، وفق تعبيرها.

يذكر أن الشرق الأوكراني ولاسيما إقليم دونباس يعتبر مهما بالنسبة للروس، لأن السيطرة عليه ستسمح بتحرك القوات الروسية بسهولة بين تلك المناطق والجنوب، تحديدا شبه جزيرة القرم التي ضمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.