موسكو: ندرس تأثير زيارة بلينكن على مفاوضاتنا مع كييف

أكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم الاثنين، أنها تدرس تأثير زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف على مفاوضاتها مع أوكرانيا.

وأوضحت الوزارة أيضاً أنه لم يتم التحضير لاجتماع بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وأوكرانيا ديميترو كوليبا في إسطنبول حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا يوجد شيء يستحق المناقشة لعقد اللقاء.

كما أوضحت في سياق آخر، أنه ليس لديها علم بالتحضير لاستفتاء في خيرسون الأوكرانية لضمها إلى روسيا.

دعم أميركي لكييف

أتت تلك التصريحات في وقت زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن، العاصمة كييف في رسالة دعم قوية لأوكرانيا ضد روسيا، حيث تعهد الوزيران بتقديم بلادهما مساعدات عسكرية لكييف.

وأشار مسؤول في الخارجية الأميركية إلى أن الوزيرين أبلغا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن واشنطن ستقدم 322 مليون دولار إضافية إلى بلاده، في إطار مساعدات عسكرية خارجية جديدة.

من المفاوضات الأوكرانية الروسية التي جرت في اسطنبول في 29 مارس(أسوشييتد برس)

من المفاوضات الأوكرانية الروسية التي جرت في اسطنبول في 29 مارس(أسوشييتد برس)

مفاوضات متعثرة

في موازاة ذلك، كانت الرئاسة الأوكرانية أعلنت أمس الأحد، أنها اقترحت على روسيا إجراء مفاوضات قرب مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول (جنوب شرق) حيث لا يزال يتحصن جنود ومدنيون أوكرانيون بعدما بات القسم الأكبر من المدينة تحت السيطرة الروسية.

فيما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المفاوضات بين موسكو وكييف الرامية إلى إيجاد حلّ للنزاع متعثرة، بعدما فشلت المباحثات في إحراز أي تقدم واضح.

وقال لافروف إن اقتراحاً قدّمته موسكو إلى المفاوضين الأوكرانيين وصيغ مع الأخذ في الاعتبار تعليقاتهم، لا يزال بدون جواب.

وشككت وزارة الخارجية الروسية في رغبة القادة الأوكرانيين بمواصلة المحادثات.

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية- فرانس برس)

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيفية- فرانس برس)

“لا نثق بالمفاوضين الأوكران”

كذلك، كانت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، أعلنت بدورها الأربعاء الماضي، أن موسكو فقدت الثقة بالمفاوضين الأوكرانيين، واصفة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتابع وغير المستقل، الذي ينفذ أوامر أميركا وحلف شمال الأطلسي.

يذكر أنه منذ الأيام الأولى لانطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، بدأت المحادثات بين الطرفين، وعقدت عدة جولات سواء مباشرة أو عبر الإنترنت، من أجل التوصل لحل يرسي السلام بين البلدين، إلا أن أيا من تلك الاجتماعات لم يصل إلى نتائج سياسية بعد.

ففيما تتمسك موسكو بحيادية الجارة الغربية، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو، فضلا عن تجريدها من السلاح المهدد لأمنها، تطالب كييف بضمانات دولية متعددة من أجل وقف أي هجوم روسي مستقبلي على أراضيها.

كما ترفض التخلي عن سيادتها على مناطق شرق البلاد، أو الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

وقد أدت التطورات العسكرية الميدانية مؤخراً إلى عرقلة تلك الجولات التفاوضية ووقفها، لاسيما بعد العمليات المتسارعة في ماريوبول وشرق البلاد.