انفصاليو دونيتسك: الوقت ينفد أمام مقاتلي أزوفستال

بعد سيطرة القوات الروسية شبه التامة على مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، إثر أسابيع من الحصار، باستثناء مصنع الصلب أزوفستال، أعلن رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية دينيس بوشيلين، أن الوقت بدأ ينفد أمام مقاتلي هذا المعمل الذي استقطب خلال الأيام الماضية أنظار العالم.

كما أضاف أن ما يقارب 400 مرتزق أجنبي موجود في عين المكان. واعتبر في تصريحات تلفزيونية اليوم الاثنين، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن المقاتلين المتمركزين في أزوفستال لم يعد أمامهم الكثير من الوقت.

لا هجمات حالياً

إلى ذلك، أوضح أن الوضع في مدينة ماريوبول “لا يزال صعبًا، لكن هذا ينطبق فقط على أزوفستال” وفق تعبيره.

على الرغم من ذلك، أكد أنه في الوقت الحالي لا توجد أي هجمات تستهدف هذا المصنع الضخم في المدينة.

من ماريوبول(أرشيفية- فرانس برس)

من ماريوبول(أرشيفية- فرانس برس)

أتت تلك التصريحات بعد أن أعلن أمس مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش أن القوات الروسية تحاول اقتحام المنطقة بدعم من قصف جوي ومدفعي.

كما اتهم القوات الروسية بمحاولة القضاء على المدافعين عن أزوفستال وأكثر من ألف مدني يختبئون في المصنع.

علما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أمر الأسبوع الماضي قواته بإلغاء خطط اقتحام أزوفستال، لافتا إلى ضرورة تشديد الحصار حول الموقع بدلا من ذلك.

هدف استراتيجي

يذكر أن القوات الروسية تحاصر ماريوبول المطلة على بحر آزوف، وتقصفها منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية، التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، ما ألحق الدمار بالمدينة التي كان يقطنها أكثر من 400 ألف شخص.

فقد شكلت تلك المنطقة هدفا استراتيجيا للروس، لاسيما أن السيطرة عليها ستمكنهم من الربط بين الشرق الأوكراني بشبه جزيرة القرم جنوب البلاد، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.