موسكو: كييف تستعد لاستخدام أسلحة محظورة

سلّمت موسكو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مذكرة تبلغها فيها باستعدادات كييف لتنفيذ أعمال تخريبية باستخدام أسلحة دمار شامل محظورة، بما فيها الكيميائية.

وقال المندوب الدائم لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، الاثنين: “لقد سلمت المذكرة وناشدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تأخذ على محمل الجد البيانات التي لدينا، لا سيما حول وجود مدربين غربيين في أوكرانيا يتمتعون بالمهارات اللازمة للتعامل مع الأسلحة الكيميائية”، حسب ما نقلت عنه وكالة “تاس”.

“بحيادية وشفافية”

كما أعرب في تصريحاته عقب اجتماع مع المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس غونزاليس، عن أمله في أن “تعمل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحيادية وموضوعية وشفافية في الوضع الحالي”.

جاء تسليم المذكرة في أعقاب تحذيرات كشف عنها النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، حول احتمال استخدام كييف أسلحة الدمار الشامل للحصول على ميزة في ساحة المعركة.

وأشار بوليانسكي إلى احتمال “الاستخدام السري لأسلحة الدمار الشامل بكميات صغيرة لأغراض تكتيكية”، لافتاً إلى أنه “وفقاً للمعلومات المتاحة، كان من المقرر فعل ذلك في مصنع آزوفستال. إلا أن قرار روسيا إلغاء الهجوم أحبط هذه الخطط”.

صور الأقمار الصناعية تظهر مصنع آزوفستال شرق ماريوبل (أرشيفية من فرانس برس)

صور الأقمار الصناعية تظهر مصنع آزوفستال شرق ماريوبل (أرشيفية من فرانس برس)

هدف مهم

يشار إلى أن مصنع آزوفستال للصلب هو المعقل الرئيسي للمقاومة الأوكرانية في ميناء ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا.

ومنذ الأيام الأولى لانطلاق العملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، حاول الروس السيطرة على مدينة ماريوبول الاستراتيجية، إلا أنهم تمكنوا من دخولها والانتشار فيها بشكل شبه كامل الأسبوع الماضي، فيما شكل آزوفستال الاستثناء الوحيد.

كما شكلت تلك المدينة المطلة على بحر آزوف، والتي كان يقطنها أكثر من 400 ألف شخص، هدفاً مهماً للقوات الروسية، لاسيما أن السيطرة عليها ستمكنهم من الربط بين الشرق الأوكراني بشبه جزيرة القرم جنوب البلاد، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها، عام 2014.