جوني ديب في تسجيل صوتي مع طليقته: أعرض عليك دمي

وفي أحدث جلسات المحاكمة، تحدث ديب أمام القاضي، واصفا تدهور وضعه بسبب زوجته السابقة هيرد، لدرجة أنه قال لها في إحدى المرات “يمكنك تقطيعي وأخذ دمي، فهذا هو الشيء الوحيد الذي لم تأخذيه ولم يكن بحوزتك”.

وعرض ديب أمام المحكمة التسجيل الصوت لتلك المحادثة، والتي ردّت هيرد عليها بالتأكيد مجددا على أنها “ضحية للعنف المنزلي”، في حين أكد الممثل الأميركي أن إعطاءه السكين لزوجته كان لشعوره باليأس والانهيار التام.

واستمعت المحكمة أيضا لمكالمة هاتفية مثيرة بين هيرد وديب حدثت في وقت ما بين مايو ويوليو 2016، حيث قالت الممثلة لزوجها، بأنه ما من أحد سيصدقه إن ادعى تعرضه للعنف المنزلي.

واقترح ديب في التسجيل على هيرد التوصل إلى حل توافقي يعيد الصورة الإيجابية لعلاقتهما، عبر إصدار تصريح لوسائل الإعلام يتهمها بإثارة الخلاف بينهما، وسعي الطرفين للتوافق مجددا كونهما لا يزالان في علاقة حب، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ووصف ديب أمام محكمة أميركية، الأسبوع الماضي، الاتهامات التي وجهتها إليه طليقته هيرد بتعنيفها بأنها أفقدته “كل شيء”، متهما إياها في المقابل بأنها كانت تضربه.

وقال ديب في اليوم الثاني من المحاكمة المقامة في فيرفاكس قرب العاصمة الأميركية واشنطن للنظر بدعوى تشهير رفعها ضد هيرد “عندما جالت هذه الادعاءات سريعا العالم مع القول للناس إنني شخص خطر وسكّير وأتعاطى الكوكايين وأضرب النساء فقدت كل شيء وانتهيت”.

وحاول ديب في الساعات الأولى من شهادته إقناع هيئة المحلفين بأن هيرد هي التي كانت تعنّفه، حيث قال: “عندما كانت تشعر السيدة هيرد بالإحباط والغضب كانت تلجأ إلى الضرب”.

وأشار إلى أن العنف “يمكن أن يبدأ بصفعة أو دفعة”، مضيفا “رمتني بجهاز تلفزيون ذي التحكم عن بعد وأصابتني في رأسي، كما أنها ألقت كأسا من النبيذ في وجهي”، مؤكدا أن الممثلة كانت “ترغب في وقوع شجار وفي العنف”، حسبما نقلت “فرانس برس”.

ويتبادل الزوجان السابقان تهما بالتشهير خلال هذه المحاكمة التي يتابعها الإعلام وتبثها قنوات تلفزيونية، عقب نشر هيرد مقالة عام 2018 في صحيفة “واشنطن بوست” وصفت فيها نفسها بأنها “ضحية للعنف الأسري“.

ولم تذكر الممثلة البالغة 35 عاما اسم جوني ديب الذي تزوجت منه عام 2015، لكنها أشارت إلى تهم بممارسات عنيفة كانت وجهتها ضده عام 2016.

وتطرق نجم “بايرتس أوف ذي كاريبيين” الأربعاء بالتفاصيل وببطء إلى إساءات لفظية وتصرفات ضارة زعم أن زوجته السابقة لجأت إليها خلال فترة زواجهما الذي استمر سنتين.

وأفاد ديب “كنت بالكاد أستطيع الذهاب لرؤية أطفالي وتمضية الوقت معهم، لأنها كانت ترغب في أن أبقى إلى جانبها طيلة الوقت لتلبية احتياجاتها الخاصة”، لافتا إلى أن هيرد كانت تشير إليه دائما بـ”الأب السيء”.

وفي مواجهة هذه الهجمات المزعومة، يؤكد الممثل أنه “لم يلجأ أبدا إلى العنف”.

وردا على سؤال وجّهه له أحد محاميه، قال ديب إنه أبقى على علاقته بهيرد مثل والده الذي كان يتعرض لممارسات عنيفة من زوجته.

وفي اليوم الأول من الإدلاء بشهادته، تطرق ديب الثلاثاء الماضي مطوّلا إلى عنف جسدي ونفسي قال إن والدته مارستهما ضده خلال طفولته.