بريطانيا: الأسطول الروسي في البحر الأسود ما زال فعالاً!

على الرغم من تلقي روسيا ضربة قوية وموجعة قبل أسابيع في البحر الأسود إلا أن أسطولها لا يزال قادرا على ضرب الأراضي الأوكرانية، فيما لا يزال القتال بين الطرفين مستمراً في يومه الـ 64.

فقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في إحاطتها اليومية، الخميس أن الأسطول الروسي في البحر الأسود ما زال قادرا على ضرب أهداف أوكرانية وساحلية، بالرغم من خسارته سفينة الإنزال “ساراتوف” والطراد “موسكفا”.

غواصات روسية

كما أضافت في بيان على تويتر أن حوالي 20 قطعة تابعة للبحرية الروسية، تشمل غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.

إلى ذلك، أوضحت أن “مضيق البوسفور لا يزال مغلقا أمام جميع السفن الحربية غير التركية، مما يجعل روسيا غير قادرة على استبدال الطراد موسكفا الذي خسرته في البحر الأسود”، إلا أن القوات الروسية لا تزال على ما يبدو قادرة على “إيلام” أوكرانيا بضربات عبر البحر.

وكان مسؤول رفيع في البنتاغون رأى سابقا أن غرق الطراد “موسكفا”، أحد أضخم وأشهر السفن الروسية الحربية، والذي يوصف بجوهرة الأسطول الروسي، شكل ضربة قوية للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا، لاسيما أنه لن يكون بمقدورهم استبداله ببارجة أخرى، من طراز سلافا، ما قد يخلق فراغا في الجنوب الأوكراني، الذي جعلته القوات الروسية مؤخرا محور عملياتها العسكرية.

اتفاقية مونترو

إذ تمنع اتفاقية مونترو السفن الحربية من دخول البحر الأسود، خلال الحروب.

ويعود تاريخ تلك الاتفاقية إلى العام 1936، حيث كانت تركيا طرفاً أساسياً فيها إلى جانب الاتحاد السوفيتي السابق وبريطانيا وست دولٍ أخرى. وبموجبها تتحكم أنقرة في الوصول إلى البحر الأسود، بما يضمن حرية إبحار السفن التجارية في وقت السلم، وحق منع السفن الحربية في آن من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل في حال النزاع، لاسيما إذا كانت تركيا نفسها مهددة أو إذا كانت هذه السفن عائدة إلى قواعدها.

من البحر الأسود - فرانس برس

من البحر الأسود – فرانس برس

الطراد موسكفا الشهير

يذكر أن روسيا كانت أعلنت قبل أسبوعين غرق الطراد موسكفا الشهير أثناء سحبه، بعد الأضرار التي أصابته جراء تفجر ذخائر كانت على متنه، إثر اندلاع حريق لم تعرف أسبابه. فيما أكدت كييف استهدافه بالصواريخ.

وكان الطراد موسكفا البالغ طوله 600 قدم، والذي يمكنه أن يحمل 16 صاروخ كروز بعيد المدى، نال شهرة في بداية العملية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، عندما انتشر تسجيل لجنود أوكرانيين يحرسون إحدى الجزر وهم يتوجهون إلى طاقم السفينة عبر جهاز اتصال لاسلكي بأن “يذهب إلى الجحيم” بعد أن دعاهم للاستسلام!”.