الناتو: مولدوفا تتعرض لاستفزازات قد تؤثر على استقرارها

أعلن نائب الأمين العام لحلف الناتو، ميرسيا جيوانا، السبت، أن مولدوفا تتعرض لاستفزازات قد تؤثر على استقرارها.

وأوضح في تصريح صحافي: “لا نرى مخاطر عسكرية وشيكة فيما يتعلق بمولدوفا، لكن نتوقع أعمالا استفزازية خارجية -في إشارة إلى روسيا- مضيفاً “يمكننا القول إن محاولات زعزعة الاستقرار مستمرة”.

ما الهدف؟

كما أعرب عن اعتقاده بأن الغرض من هذه الأعمال “ليس الضغط على مولدوفا، ولكن خلق صعوبات للقوات الأوكرانية في غرب أوكرانيا، بالقرب من أوديسا”، وفق ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية.

وكان حرس الحدود الأوكراني، أعلن أمس الجمعة، أن الوضع على الحدود مع مولدوفا في إقليم “ترانسنيستريا” لا يزال متوترا، مشيرا إلى أن روسيا قد تستخدم الحدود للتصعيد، وذلك ضمن عمليتها العسكرية المستمرة منذ 24 فبراير الماضي حتى اليوم في أوكرانيا.

منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا - رويترز

منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا – رويترز

3 هجمات مسلحة

وشهدت منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا المتحالفة مع روسيا، ثلاث هجمات مسلحة بداية الأسبوع الجاري، استهدفت وزارة أمن الدولة في العاصمة تيراسبول، ومركزا للإذاعة، ووحدة عسكرية، مما دفع السلطات المحلية لرفع مستوى التهديد الإرهابي إلى “الأحمر”.

وتمتلك موسكو قوات في تلك المنطقة لحراسة أطنان من الذخيرة المخزنة فيها منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

كما لديها قوات لحفظ السلام هناك بعد صراع بين القوات الانفصالية وقوات مولدوفا.

منطقة انفصالية

يذكر أن ترانسدنيستريا التي تحد أوكرانيا من الجنوب الغربي، غير معترف بها من قبل أي دولة عضو في الأمم المتحدة، على الرغم من أن لديها كيانها السياسي وبرلمانها وجيشها وجهاز شرطتها الخاص بها.

ففي حين يطالب الطرف المدعوم من روسيا الاعتراف بها كدولة مستقلة، تعدها مولدوفا جزءا منها.

وكانت مولدوفا، مثل أوكرانيا، سابقا جزءاً من الاتحاد السوفيتي حتى حل الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف الدولة الشيوعية المترامية الأطراف في التسعينيات. وقد فاقمت العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية مخاوفها الأمنية، من توسع الروس نحو حدودها.