المغرب يكشف حقيقة إقالة وحيد خليلوزيتش

وقال الاتحاد في بيان رسمي: “ردا على ما تداولته بعض المنابر الإلكترونية وما نشرته من أنباء زعمت أنه تم اتخاذ قرار إقالة الناخب الوطني السيد وحيد خليلوزيتش من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسعيا منا إلى تنوير الرأي العام ورفع كل لبس (…)، فإنه لم يتم عقد أي اجتماع هذا اليوم بين رئيس الجامعة والناخب الوطني”.

وأشار البيان إلى أن خليلوزيتش “الذي مازال في عطلة خاصة خارج المغرب، سيلتحق بمركب محمد السادس لكرة القدم خلال الأسبوع الجاري كما تم الإعلان عنه مسبقا”.

ومن المقرر عقد اجتماع حاسم بين الطرفين عقب عودة المدرب البوسني من إجازته سيتم خلاله تقرير مصيره على رأس الإدارة الفنية لـ”أسود الأطلس”.

وذكرت تقارير صحفية أن الاتحاد المغربي اتخذ قرار إقالة خليلوزيتش بسبب تصريحاته ردا رئيس الاتحاد فوزي لقجع، بخصوص عودة المستبعدين حكيم زياش ونصير مزراوي الى تشكيلة “أسود الأطلس” في أفق المشاركة في مونديال قطر نهاية العام الحالي.

وتضاربت التصريحات بين لقجع وخليلوزيتش في الآونة الأخيرة، فكلما خرج الأول للتأكيد على عودة نجمي تشلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي، يرد البوسني متشبثا بقرار الاستبعاد، آخرها في 22 أبريل الماضي عندما صرح لقناة “نوفا تي في” الأوكرانية أن قراره بعدم استدعاء زياش ومزراوي “قصة وانتهت” بالنسبة إليه.

وأوضح خليلهودزيتش أن “اللاعب الذي يرفض التدريب، يرفض اللعب، يدعي الإصابات، بالنسبة إلي قصة منتهية”.

واستبعد زياش ومزراوي من قبل خليلوزيتش في المباريات الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر وكذلك مباراتي الدور الحاسم ضد الكونغو الديمقراطية في نهاية مارس الماضي، لأسباب انضباطية.

وجاء تصريح خليلوزيتش بعد أسبوع من تصريح لقجع أكد فيه أن أبواب المنتخب ما زالت “مفتوحة لجميع اللاعبين المغاربة مهما كان الاختلاف مع أي لاعب (…) لا يمكنني ولا أي شخص آخر أن يحرم لاعباً مغربياً من اللعب للفريق الوطني، سواء كان زيّاش أو مزراوي أو أي لاعب آخر”.

وأضاف: “هذه المسألة غير قابلة للنقاش لا مع وحيد ولا مع غيره”، مؤكداً أنه سيعبّر له عن هذه “القناعة الشخصية بكل صراحة ووضوح”، عندما يعود من عطلته نهاية أبريل.

لكن بالنسبة لخليلوزيتش: “المنتخب الوطني شيء مقدس، فهو ليس ملكا للاعبين (لكن) لهذا الشعب كله”.

وكان زياش (29 عاما) أعلن مطلع فبراير اعتزاله اللعب دوليا بعد خلاف مع خليلوزيتش، الذي اتهمه بعدم الاحترام مما يهدد، على حد قوله، تماسك المجموعة.

وتعرض خليلوزيتش لانتقادات بسبب خياراته التكتيكية وتشكيلة المنتخب على الرغم من التأهل لكأس العالم 2022 حيث وقع بمجموعة تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا، الأمر الذي أثار شائعات عن رحيله قبل أشهر قليلة من انطلاق العرس العالمي.

وردا على سؤال حول مستقبله، قال خليلوزيتش، الذي تمت إقالته من تدريب كوت ديفوار واليابان قبل أشهر من انطلاق مونديالي 2010 و2018 تواليا، إنه “هادئ”.

وتابع: “سنرى. لقد حدثت في كثير من الأحيان سابقا الكثير من الأشياء الغريبة في حياتي (…) إذا كان أحد يفكر بشكل مختلف، فهذا يخصه. إذا لم يكونوا راضين عني، فهذه ليست المرة الأولى التي نفترق فيها”.

اترك تعليقاً