ملياردير روسي انتقد “حرب بوتين”.. يروي مخاوفه

تعرضت العملية العسكرية الروسية التي انطلقت قبل حوالي 3 أشهر على الأراضي الأوكرانية، لبعض الانتقادات وإن كانت خجولة في الداخل الروسي، ولعل آخر تلك الانتقادات أتت من قبل الملياردير الروسي أوليغ واي تينكوف.

فقد انتقد تينكوف، مؤسس أحد أكبر البنوك الروسية، الحرب في أوكرانيا في منشور على إنستغرام الشهر الماضي. ليوضح في اليوم التالي، أن إدارة الرئيس فلاديمير بوتين اتصلت بمسؤوليه التنفيذيين وهددت بتأميم بنكه إذا لم يقطعوا العلاقات معه.

“بيع تحت النار”

وفي الأسبوع الماضي، اضطر لبيع حصته البالغة 35 في المئة فيما وصفه بـ “البيع اليائس، أو البيع تحت النار، الذي فرضه عليه الكرملين: حسب زعمه. وقال تينكوف في مقابلة عبر الهاتف مع “نيويورك تايمز”: “لم أستطع مناقشة السعر”. وأضاف “كان الأمر أشبه بالرهينة، تأخذ ما يُعرض عليك. لم أستطع التفاوض”.

في موازاة ذلك، كشف الملياردير الروسي البالغ من العمر 54 عاما، في أول حديث له منذ العملية العسكرية الروسية أنه استأجر حراساً شخصيين بعد أن أخبره أصدقاؤه على اتصال بأجهزة الأمن الروسية أنه يجب أن يخشى على حياته.

وقال ساخراً إنه بينما نجا من سرطان الدم، ربما “سيقتلني الكرملين”.

أوليغ تينكوف (رويترز)

أوليغ تينكوف (رويترز)

البنك ينفي صحة الرواية

في المقابل نفى “بنك تينكوف” الذي أسسه الملياردير عام 2006، توصيفه للأحداث، وقال إنه “لم تكن هناك تهديدات من أي نوع ضد قيادة البنك”.

وقال البنك في بيان إن “أوليغ لم يكن في موسكو منذ سنوات عديدة ولم يشارك في حياة الشركة ولم يشارك في أي أمور”.

بنك تينكوف

بنك تينكوف

احتيال ضريبي وعقوبات

يذكر أن أوليغ تينكوف واجه مشاكل في الغرب، ووافق على دفع 507 ملايين دولار العام الماضي لتسوية قضية احتيال ضريبي في الولايات المتحدة.

وفي مارس الماضي، أدرجته بريطانيا على قائمة العقوبات ضد نخبة رجال الأعمال الروسية.

فيما بلغت ثروة الرجل أكثر من 9 مليارات دولار في نوفمبر الماضي، واشتهر بأنه واحد من رجال الأعمال العصاميين القلائل في روسيا بعد أن جمع ثروته خارج صناعات الطاقة والمعادن.