بعد حصاره لأيام.. القوات الروسية تبدأ باقتحام آزوفستال

أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء عملية “القضاء” على مواقع قوات آزوف والقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة آزوفستال المحصنة في مدينة ماريوبول، بعد أيام من الحصار.

ورغم الإعلان عن بدء عملية إجلاء للمدنيين كان من المفترض أن تستمر اليوم الثلاثاء، بدأ الجيش الروسي وقوات دونيتسك الشعبية في تدمير مواقع إطلاق النار للمسلحين في آزوفستال، وفق وكالة “نوفوستي” الروسية.

من جهته، أكد الإعلام الأوكراني صحة تلك الأنباء، مشيراً إلى أن القوات الروسية بدأت بالفعل في اقتحام آزوفستال.

إجلاء أكثر من 200 مدني

وكان رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو، أكد في وقت سابق اليوم، أن أكثر من 200 مدني لا يزالون يتحصنون مع مقاتلين في آزوفستال.

وقال إن حوالي مئة ألف مدني في المجمل ما زالوا داخل المدينة الساحلية المطلة على بحلار آزوف، بحسب ما نقلت رويترز.

كما اتهم القوات الروسية بمنع إجلاء المدنيين إلى مدينة زابوريجيا.

إجلاء المدنيين من آزوفستال (أ ف ب)

إجلاء المدنيين من آزوفستال (أ ف ب)

قلعة “مقاومة”

يذكر أن مصنع آزوفستال الضخم كان تحول إلى آخر القلاع “المقاومة” في المدينة، حيث تحصن فيه آلاف المقاتلين والمدنيين على السواء، بحسب كما أعلنت السلطات الأوكرانية.

إلا أن الروس أعلنوا خلال الأيام الماضية، بعد إطباق حصارهم على المعمل الشهير، وقفاً لإطلاق النار، بهدف خروج المدنيين، والمقاتلين على السواء شرط استسلامهم.

إلا أن الطرفين عادا وتبادلا الاتهامات بخرق الهدنة، وعدم السماح بإجلاء المدنيين، قبل أن تثمر جهود الأمم المتحدة والصليب الأحمر أمس عن إخراج المزيد من المدنيين.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول المطلة على بحر آزوف هدفا استراتيجيا لموسكو، كون السيطرة عليها ستفتح ممرا برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.