حاكم منطقة دونيتسك: قافلة جديدة غادرت ماريوبول

فيما لا تزال الأنظار متجهة نحو مصنع أزوفستال للصلب، آخر القلاع الصامدة في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، حيث لا يزال العديد من المدنيين والمقاتلين الأوكران عالقين، أعلن بافلو كيرلينكو حاكم منطقة دونيتسك أن قافلة من الحافلات غادرت اليوم الأربعاء، المدينة المدمرة، في مسعى جديد من أوكرانيا والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلاء المدنيين.

وقال كيرلينكو إن الحافلات توجهت إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية.

ماذا عن أزوفستال؟

إلا أنه لم يوضح ما إذا كان قد تم إجلاء المزيد من المدنيين من مصنع آزوفستال بالتحديد، بحسب ما نقلت رويترز.

فيما أعرب مسؤولون أوكرانيون عن أملهم في القيام بمزيد من عمليات الإجلاء من ذلك المعمل المترامي الأطراف، والمدمر، لاسيما بعد أن جددت القوات الروسية أمس قصفه.

خارجون من ماريوبول (أرشيفية- فرانس برس)

خارجون من ماريوبول (أرشيفية- فرانس برس)

وكان رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو، أكد أمس أن أكثر من 200 مدني لا يزالون يتحصنون مع مقاتلين في مصنع الصلب الضخم، فيما .لا يزال حوالي مئة ألف مدني في المجمل داخل المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف.

آخر القلاع

يذكر أن معمل آزوفستال المترامي الأطراف، كان تحول إلى آخر القلاع “المقاومة” في المدينة، حيث تحصن فيه آلاف المقاتلين والمدنيين على السواء.

إلا أن الروس أعلنوا خلال الأيام الماضية، بعد إطباق حصارهم عليه، وقفاً لإطلاق النار، بهدف خروج المدنيين، والمقاتلين على السواء شرط استسلامهم.

وبالفعل نفذت الأمم المتحدة منذ 29 أبريل الماضي عمليات إجلاء من المدينة الاستراتيجية، على الرغم من أن القوات الروسية عادت أمس وقصفت المصنع.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول المطلة على بحر آزوف هدفا استراتيجيا لموسكو، كون السيطرة عليها ستفتح ممرا برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.