مقاتلو آزوفستال عالقون.. الغرغرينا وتعفن الدم يفتكان بهم

بعد أسابيع من الحصار، فرغ مجمع آزوفستال الشهير في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا من المدنيين، إلا أن عددا من المقاتلين الأوكران لا يزال عالقاً.

فقد أكدت كييف أن العديد من المقاتلين في الموقع الصناعي الضخم ما زالوا عالقين، مشيرة إلى أن وضعهم صعب للغاية.

وأوضحت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا، في بيان، أن الجنود ظلوا لمدة 72 يوما على التوالي تحت قصف وهجمات الجيش الروسي المتواصل، مؤكدة أنه بسبب “نقص الأدوية والماء والطعام، مات عدد من الجنود الجرحى من الغرغرينا وتعفن الدم”.

في حين أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله بتنفيذ مرحلة ثانية من الإجلاء، اليوم الأحد.

خارجون من مصنع أزوفستال في ماريوبول (فرانس برس)

خارجون من مصنع أزوفستال في ماريوبول (فرانس برس)

فيما حذر أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، من أن “العدو يسعى إلى القضاء على المدافعين عن آزوفستال قبل 9 أيار/مايو، لمنح هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

ومنذ أيام تحذر السلطات الأوكرانية من تكثيف الهجمات الروسية على الموقع مع اقتراب إحياء يوم النصر.

إجلاء جميع النساء والأطفال

وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت في وقت سابق أمس السبت، أن جميع النساء والأطفال وكبار السن المدنيين الذين كانوا يختبئون مع المقاتلين تم إجلاؤهم من أقبية مصنع الصلب المترامي الأطراف، الذي تحول إلى إحدى القلاع الصامدة بوجه القوات الروسية التي سيطرت على المدينة الساحلية بعد أسابيع من الحصار.

كما تمكن يوم الجمعة الماضي من مغادرة معمل المدينة المطل على ساحل بحر آزوف.

وقد فتحت هذه العمليات التي تجري منذ أسبوع تحت رعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، المجال لإجلاء زهاء 500 مدني حتى الآن، بحسب كييف.

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، شكلت مدينة ماريوبول هدفا استراتيجيا للقوات الروسية، لاسيما أن السيطرة عليها تفتح طريقاً وممراً برياً بين الشرق الأوكراني والجنوب حيث شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيعا عام 2014.