قبل يوم النصر الروسي.. أوكرانيا تستعد لهجمات عنيفة

انطلق العد العكسي في أوكرانيا، استعدادا لتكثيف الهجمات الروسية على بعض المناطق لاسيما في الشرق الأوكراني، قبل يوم النصر الروسي المرتقب غداً في التاسع من مايو.

فقد بدأت القوات الأوكرانية تعزز مواقعها، لاسيما حول خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بعد أن شنت القوات الروسية، أمس السبت، المزيد من الهجمات العقابية خصوصاً في آزوفستال، مصنع الصلب المحاصر في ماريوبول جنوباً، محاولة استكمال سيطرتها على الميناء الجنوبي في الوقت المناسب لاحتفالات يوم النصر هذا.

وفيما استعدت كافة المدن في جميع أنحاء البلاد لزيادة متوقعة في الهجمات الروسية، رأى النائب الأول لوزير الداخلية الأوكراني، يفين ينين أن القوات الروسية تستعد للرقص فوق الجثث.

رقص على العظام

ومتحدثا عن تاريخ التاسع من مايو، قال: “هذه التواريخ الرمزية للمعتدي الروسي مثل الأحمر إلى الثور”، وفق تعبيره.

كما أضاف، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس:”بينما يتذكر العالم المتحضر بأكمله ضحايا الحروب الرهيبة، يستعد الاتحاد الروسي للرقص على العظام”.

تقدم في خاركيف

يشار إلى أن الأيام الأخيرة الماضية شهدت قتالا عنيفا في الشرق الأوكراني، حيث يخوض الطرفان سباقا شرسا للسيطرة على الأراضي التي لا تخضع لسيطرتهما.

فيما نفذت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً متقدمة في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، بينما حقق الروس مكاسب طفيفة في لوغانسك، شرقاً.

في حين أكد الجيش الأوكراني أن خاركيف، التي كانت أول عاصمة سوفييتية لأوكرانيا والتي فشل المتمردون المدعومون من روسيا في السيطرة عليها عام 2014، لا تزال هدفا رئيسياً للقصف الروسي.

من خاركيف (أرشيفية من رويترز)

من خاركيف (أرشيفية من رويترز)

كما أعلن أنه أحرز تقدما حول المدينة المتنازع عليها بشدة، والتي كان عدد سكانها قبل انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراري الماضي، نحو 1.4 مليون نسمة، واستعاد السيطرة على خمس قرى وجزء من القرية السادسة التابعة لها.

“مجرد هراء!”

يذكر أن القوات الروسية التي انسحبت من محيط العاصمة كييف في أواخر مارس الماضي، كانت أعلنت انطلاق المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، مركزة على شرقي البلاد.

فيما توقع العديد من المراقبين أن يعمد الكرملين إلى تكثيف الهجمات والضربات بغية تحقيق تقدم ما قبيل يوم النصر الذي يحظى بأهمية وطنية كبيرة في روسيا، كونه يمثل تاريخ انتصار الروس على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

لكن موسكو وصفت كل تلك التوقعات والتحليلات التي تحدثت عن تحديد لعملياتها بتواريخ معينة بالـ”هراء”.