أميركا للسودان: الانتقال السياسي مقابل المساعدات!

بعدما تعهّد رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان، الأحد، باستكمال المرحلة الانتقالية وصولاً لمرحلة التحول الديمقراطي، جددت الولايات المتحدة الأميركية ربطها فك مساعداتها للسودان المعلقة منذ نهاية أكتوبر الماضي بعودة المسار الانتقالي في البلاد.

وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي في، باتصال مع البرهان، على دعم الولايات المتحدة الأميركية لعملية الحوار والوفاق بين القوى السياسية والأطراف السودانية والذي ترعاه الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة “إيغاد”.

كما لفتت إلى استعداد واشنطن لتسهيل كافة العقبات وتهيئة المناخ لانطلاق الحوار بصورة شفافة.

الانتقالي يتعهد

جاء ذلك بعدما تعهد البرهان في بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، باستكمال المرحلة الانتقالية وصولاً لمرحلة التحول الديمقراطي، مجدداً الالتزام بدعم جهود الآلية الثلاثية بجانب الجهود الأخرى المبذولة من قبل السودانيين لتحقيق التوافق الوطني.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية ومعها 28 دولة أوروبية بينها المملكة المتحدة ودول للاتحاد الأوروبي، كانوا شددوا في وقت سابق على أن عودة التمويل الدولي المعلق منذ أكتوبر، مرهون بإنشاء حكومة مدنية ذات مصداقية.

عملية حوار وطني قريبة

كما حذرت البلدان الـ 29 من أي اتفاق أو حكومة تنتج عن إجراءات غير شاملة تفتقر إلى المصداقية لدى الشعب السوداني والمجتمع الدولي.

يشار إلى أن عملية حوار وطني من المقرر أن تنطلق خلال الأسبوع الحالي بهدف الوصول إلى توافق وطني للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 6 أشهر.