المجلس الأوروبي: انضمام فنلندا للناتو سيكون إشارة ردع قوية

أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم الخميس، أن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيكون بمثابة “خطوة تاريخية” من شأنها أن تعزز الأمن الأوروبي بشكل كبير.

وقال عبر حسابه في “تويتر” إن الرئيس الفنلندي سولي نينستو، ورئيسة وزراء البلاد سانا مارين “مهدا الطريق” نحو الانضمام للناتو، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستمثل “إشارة قوية على الردع” في ظل العملية العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا بالوقت الحالي.

كما اعتبر ميشيل أن “الاتحاد والتضامن” بين الناتو والاتحاد الأوروبي هما الآن في أفضل الأحوال.

جاءت هذه التصريحات بعدما كشف الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، ورئيسة الوزراء سانا مارين، اليوم الخميس، تأييدهما لانضمام بلدهما إلى الحلف .وقالا في بيان مشترك، بحسب ما نقلت فرانس برس، إن “عضوية الناتو ستعزز أمن البلاد”، لافتين إلى أن القرار الرسمي سيصدر يوم الأحد المقبل.

كما اعتبرا أن بلادهما ستزيد من قوة التحالف الدفاعي برمته، بانضمامها إليه، مشددين على أهمية تلك الخطوة للبلاد، وضرورة اتخاذها.

فنلندا ، الناتو (شترستوك)

فنلندا ، الناتو (شترستوك)

وستمهد تلك الخطوة إذا ما اتخذتها فنلندا وتبعتها السويد لاحقاً، الطريق أمام الحلف الذي يثير حفيظة موسكو للتوسع في الشرق الأوروبي.

خط أحمر

في المقابل، تعتبر روسيا مسألة توسع الناتو خطاً أحمر بالنسبة لأمنها. وقد أكد العديد من مسؤوليها مراراً أن مثل تلك الخطوة لن تمر مرور الكرام، وأنها سترد عليها ملوحة بتوسع النزاع في أوروبا.

واليوم أيضا كرر الكرملين موقفه هذا، معتبرا أن تلك الخطوة ستمثّل “بالتأكيد” تهديدا لروسيا. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن “توسيع الناتو واقتراب الحلف من حدودنا لا يجعل العالم وقارتنا أكثر استقرارا وأمنا”.

كما أجاب رداً على سؤال عمّا إذا كانت موسكو ترى في هذا القرار تهديداً لها “نعم بالتأكيد”.

يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير، فاقمت مخاوف السويد وفنلندا على السواء، وشجعتهما على ما يبدو في تحول تاريخي على السعي للانضمام للناتو.