المحادثات تتعثر بين كييف وموسكو.. وسط تبادل للاتهامات

فيما تتواصل المعارك والقتال بين روسيا وأوكرانيا، وإن بوتيرة أخف، في اليوم الـ 84 من العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تعثرت المفاوضات بين الطرفين.

فقد أكد مسؤولون أوكرانيون وروس خلال الساعات الماضية أن محادثات السلام تعثرت مع تبادل الطرفين الاتهامات، في حين ذهبت موسكو أبعد من ذلك، ملمحة إلى صعوبة العودة إلى طاولة التفاوض بين الجانبين.

“الغرب يستغل أوكرانيا”

كما اتهمت أوكرانيا بالتشدد في موقفها بينما اتهمت الغرب بتقوية شوكة حكومة كييف، إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء، إن واشنطن ولندن وبروكسل تستغل أوكرانيا لتحقيق منافع استراتيجية.

وأضاف أنه لا يعتقد أن من الممكن التوصل لاتفاق سلام إذا حاول المفاوضون “تحويل دفة الحوار للتركيز على ما يريد الغرب قوله بدلاً من مناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا”. وتابع مشدداً على أن هذا التصرف يكمن أن يقوض فرص إحراز أي تقدم في المحادثات.

من المفاوضات الأوكرانية الروسية التي جرت في اسطنبول في 29 مارس(أسوشييتد برس)

من المفاوضات الأوكرانية الروسية التي جرت في اسطنبول في 29 مارس(أسوشييتد برس)

بدوره، أكد أندريه رودينكو نائب وزير الخارجية الروسي أمس أن بلاده “لا تُجرى مفاوضات، لأن أوكرانيا انسحبت عمليا من عملية التفاوض”.

“بسبب روسيا”

في المقابل، حمل ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي، موسكو مسؤولية تعثر التفاوض.

وقال إن المحادثات توقفت لأن روسيا ترفض قبول أنها لن تحقق أي أهداف، وأن الحرب لم تعد دائرة وفقا لقواعد الكرملين”، بحسب ما نقلت رويترز.

المحادثات توقفت لأن روسيا ترفض قبول أنها لن تحقق أي أهداف، وأن الحرب لم تعد دائرة وفقا لقواعد الكرملين

مستشار زيلينسكي

جولات متعددة

يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، عقدت كل من روسيا وأوكرانيا جولات متعددة من المحادثات المتفرقة سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، إلا أنها لم تتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى هدنة دائمة وأسس للحل بين البلدين.

لكن الأسابيع الأخيرة الماضية، لم تشهد أي تواصل يذكر بين الجانبين، على الرغم من أن بعض التصريحات الروسية لفتت إلى أن المحادثات عبر الإنترنت لم تتوقف.

وفيما تصر موسكو على نزع سلاح كييف وحماية الناطقين باللغة الروسية في الشرق الأوكراني، فضلاً عن منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تتمسك أوكرانيا باستقلالها وحماية أراضيها، مطالبة بضمانات أمنية دولية، تمنع وقوع أي هجوم روسي في المستقبل.