انشقاق عربية بالكنيست عن الإئتلاف الحكومي يفجّر أزمة باسرائيل 

موضة اجراء انتخابات جديدة كل بضعة أشهر في اسرائيل، عادت مجددا بعد أن اهتز أمس الخميس ائتلافها الحكومي غير المستقر أصلا، باستقالة غيداء ريناوي زعبي، العضو بالكنيست عن حزب “ميرتس” اليساري، والتي عبرت في رسالة الى رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد عن قلقها “من تقوية الجانب اليميني في الحكومة” وفقا لما نقلت وسائل اعلام اسرائيلية.

الا أن أقوى سبب دفع زعبي للاستقالة، هو ما كتبته عن “اتخاذ رؤساء الإئتلاف مواقف متشددة من قضايا هامة للمجتمع العربي، والمشاهد التي أتت من الحرم القدسي لرجال شرطة عنيفين أمام جمهور المصلين في شهر رمضان، اضافة الى جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، لذلك وصلت الى استنتاج واحد: لن أستمر” وهو ما نجد عنه المزيد في الفيديو المعروض.

والمعروف أن تشكيل الحكومة الاسرائيلية تم قبل 11 شهرا بائتلاف من 8 أحزاب يمينية ووسطية وإسلامية ويسارية، ووضع نهاية لثلاثة أعوام من جمود سياسي شهدت إسرائيل خلاله 4 انتخابات، الا أن الائتلاف كان مدعوما بأغلبية ضئيلة جدا في الكنيست، ولا تجمعها الا الرغبة باطاحة بنيامين نتنياهو الذي كان يواجه تهما بالرشوة والاحتيال في المحكمة، بحسب ما يمكن استنتاجه من الوارد أمس واليوم في وسائل اعلام اسرائيلية عن استقالة زعبي، وتنازلها في الوقت نفسه عن منصب القنصل الإسرائيلي في شنغهاي بالصين.

قبلها، بأوائل ابريل الماضي، قدمت المتدينة اليمينية عيديت سيلمان، العضو بحزب “يمينا” الذي يتزعمه بينيت، استقالتها احتجاجا على قرار “إدخال خبز إلى المستشفيات” خلال عيد الفصح اليهودي، على حد ما راجعت “العربية.نت” خبر استقالتها المؤرشف، وباستقالة زعبي أمس الخميس، أصبح الداعمون للحكومة 59 فقط من أصل 120 عضوا في البرلمان.

اقتراح بحل الكنيست

ومع ولادة واقع جديد في اسرائيل بعد الاستقالة، سارعت المعارضة بزعامة نتنياهو الى تقديم اقتراح بحل الكنيست سيطرح للتصويت الأربعاء المقبل، فإذا صوّت 61 لحله، ستتجه اسرائيل مرة أخرى إلى انتخابات، يتوقعون أن تجري بأوائل سبتمبر المقبل، وستكون الخامسة في 40 شهرا، طبقا لما توقعته “القناة 12” التلفزيونية الاسرائيلية، استنادا الى ما سبق وذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست” المحلية، عن نية آخر من حزب “يمينا” أيضا، للخروج من الإئتلاف.

امرأتان تهددان بينيت وحكومته، غيداء ريناوي زعبي وعيديت سيلمان

امرأتان تهددان بينيت وحكومته، غيداء ريناوي زعبي وعيديت سيلمان

وتتدافع قادة الائتلاف لمنع هذه النهاية والمبكرة للحكومة، فناشد نيتسان هورويتز، زعيم “ميرتس” زميلته المنشقة، بتصريح قال لها فيه إن “تفكيك الإئتلاف سيكون بمثابة هدية لنتنياهو، ويسبب ضررا كبيرا للمجتمع بأسره، من عرب ويهود” وتحدثت مصادر داخل الحزب اليها أيضا، وعلمت منها أنها لا تخطط لإسقاط الحكومة، الا أن انشقاقها سيضغط على متذبذبين آخرين بالإئتلاف، فيقفزون من السفينة وتغرق الحكومة.