مصمم المعارك بفيلم “العنكبوت” يكشف كواليس أخطر مشاهد العمل

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إشادات الجمهور حول جودة تنفيذ “الأكشن” في الفيلم الذي تدور أحداثه حول عالم تجار المخدرات والكثير من المطاردات مع قوات الشرطة، وشارك في بطولته ظافر العابدين ومنى زكي ومحمد ممدوح كما نجح في تحقيق إيرادات وصلت لنحو 27 مليون جنيه منذ عرضه في عيد الفطر المبارك،

ويضيف ماكينزي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “في لقائي الأول مع مخرج الفيلم أحمد نادر جلال اتفقنا على ضرورة تنفيذ مشاهد أكشن على مستوى عالي، عقدنا اجتماعات مطولة مع كافة أفراد فريق العمل لوضع خطة دقيقة لتحقيق مشاهد رائعة، كان لدينا رغبة في تصوير (كادرات) لم تُنفذ من قَبل في مصر، ونجحنا في المهمة بعد كثير من الجهد والتخطيط”.

ويتابع مصمم المعارك الشهير لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لدينا مشاهد حركة كثيرة في الفيلم لكن المشهد الأخطر هو  قفز أحمد السقا من أعلى نقطة بكوبري روض الفرج، خطرت الفكرة على عقلي عندما رأيت بناء هذا الجسر العملاق، أردت حينها أن نسبق الجميع في تصوير لقطات مدهشة هناك، حاولنا كثيرا حتى نجحنا في الحصول على تصاريح لإنجاز هذه التجربة”.

ويسترسل ماكينزي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “خلال معاينة مكان القفزة أدركت كم سيكون إنجازا مذهلا وصعب في الوقت نفسه حيث يبلغ الارتفاع أكثر من 90 مترا، استعنا بالكثير من الكاميرا للحصول على المشهد من المرة الأولى واقترحت استخدام (دوبلير) لكن السقا أصر على الوثب بنفسه أمام العدسات، كعادته في جميع أفلامه السابقة”.

ويردف مصمم المعارك السينمائية لموقع “سكاي نيوز عربية”: “انتهى التصوير بنجاح كبير، وجهت تحياتي إلى السقا على شجاعته وأيضا المصور نديم جورج الذي قفز أيضا وهو يمسك بالكاميرا، شعرت حينها بأنها واحدة من أصعب اللقطات التي قمت بها خلال مسيرتي التي تمتد لنحو 30 عاما في صناعة الأفلام”.

وعن المطاردة التي جرت داخل قطار سريع يقول ماكينزي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “واجهنا تحدي كبير لأن المخرج أراد تصوير المعركة في لقطة واحدة، انهمك فريق الديكور في صنع مساحة لمرور الكاميرا أثناء الحركة في القطار، وتدرب السقا وأبطال الفيلم كثيرا على الحركات القتالية وكيفية تفادي وقوع جروح أو كسور لنحو 4 أيام فضلا عن إجراء بروفة أخيرة أمام العدسات  لتخرج كقطعة مثالية”.

ويؤكد ماكينزي لموقع “سكاي نيوز عربية” أن السقا هو الفنان المثالي في صناعة مشاهد الحركة داخل مصر منوها إلى التعاون بينهما على مدار 20 عاما في العديد من الأعمال السينمائية من أبرزها إبراهيم الأبيض والمصلحة وهروب إضطراري، موضحا أنه يتخطى حدود المتوقع من أبطال أفلام الأكشن لذلك يحرص دائما على عدم تعرضه لإصابات خلال تصوير المشاهد الخطر.

واستمر مصمم المعارك الشهير في حديثه إلى موقع “سكاي نيوز عربية” قائلا: “أحببت أيضا العمل مع الفنان ظافر العابدين، كان محترفا للغاية ويتمكن من استيعاب كافة النصائح حول مشاهد الحركة بسرعة شديدة، أما عن النجمة منى زكي فهي تسرق قلوبنا في موقع التصوير نظرا لموهبتها الكبيرة، كما أنني استمتعت بالتعاون لرغبتنا في إنتاج أفضل ما لدينا ومحاولة الوصول إلى الكمال دائما”.

ويقود ماكينزي فريقا مكونا من 30 شخصا من صناع مشاهد الحركة في مصر الذين انخرطوا في التدريب لأسابيع طويلة قبل بداية تصوير فيلم “العنكبوت” وفقا لتصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية” وساعد هذا على اختصار ساعات العمل أمام الكاميرا مشددا على اهتمام الجميع على تطبيق معايير السلامة الدولية خلال تنفيذ المعارك ومشاهد إطلاق النيران.

ويختتم ماكينزي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: قمت بإضافة فنانين من هوليود إلى فريقي للمشاركة في فيلم العنكبوت حيث تضافرت الجهود لتصوير المشاهد الصعبة بطريقة احترافية، وسعدت جدا برسائل الجمهور بعد مشاهدة العمل، أعداد كثيرة من المتفرجين لا يصدقون تصوير تلك اللقطات في مصر من شدة إعجابهم”.