إيران: لا يمكن العودة للاتفاق النووي مع استمرار ضغوط واشنطن

وسط تأكيد الإدارة الأميركية مجددًا أمس أنها مستعدة لخيار عدم التوصل، لتوافق يعيد إحياء الاتفاق النووي الإيراني، زعم وزير الخارجية، حسن أمير عبد اللهيان، أن رسائل متباينة تصل بلاده من الولايات المتحدة.

وقال في تصريحات، اليوم الخميس، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، “تصلنا رسائل أميركية مختلفة عما نسمعه من التصريحات العلنية”.

كما أضاف “لا يمكن العودة للاتفاق النووي مع استمرار الضغوط على بلاده”، داعيا واشنطن إلى اتخاذ قرارها الواضح.

الضغوط القصوى

إلى ذلك، رفض استمرار سياسة الضغط القصوى التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب، قائلاً: “يجب إظهار الاختلاف بين إدارتي بايدن وترمب، فسياسة الضغوط القصوى لا تزال قائمة”.

وأردف: “لم نصل إلى النقطة التي يمكننا الثقة فيها بالجانب الأميركي ولم نقتنع بتغير سلوكه تجاهنا”.

من فيينا حيث تعقد مفاوضات النووي مع إيران (أرشيفية- فرانس برس)

من فيينا حيث تعقد مفاوضات النووي مع إيران (أرشيفية- فرانس برس)

كما شدد على أن عودة بلاده إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مرتبطة بعودتها إلى أنشطتها الاقتصادية الدولية.

أتت تلك التصريحات، رداً على تأكيد المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، أمس استعداد بلاده لتشديد العقوبات على طهران إذا لم يتم التوصل معها لاتفاق، فضلاً عن تحذيره السلطات الإيرانية من تقديم مطالب خارج إطار الاتفاق النووي، لأي إشارة ربما إلى مطلب رفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب.

كما نبه خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي مع روبرت مالي لبحث ملف محادثات فيينا الخاصة بإحياء الاتفاق النووي، إلى استمرار الحكومة الإيرانية في دعم الجماعات الإرهابية.

يذكر أن المحادثات النووية التي انطلقت في أبريل 2021 في العاصمة النمساوية، بمشاركة أميركية غير مباشرة كانت توقفت في مارس الماضي، بعد جولات ماراثونية من المباحثات بين الوفد الإيراني والقوى الكبرى.

إلا أنها لم تتوصل حتى الآن إلى توافق رغم التقدم الذي حققته، بسسب تباين حول عدد من الملفات، من بينها العقوبات وملف الحرس الثوري.