الدفاع الأوكرانية: نمر بمرحلة صعبة وطويلة للغاية

مع دخول النزاع الروسي الأوكراني شهره الرابع، وسط استعار القتال شرقاً، أكدت كييف أن البلاد تمر بمرحلة صعبة وطويلة، لافتة إلى أن شدّة المعارك في منطقة دونباس بلغت “حدّها الأقصى” فيما لا تزال القوات الروسية تتوغل في المنطقة الصناعية.

وشددت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية، جانا ماليار، في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، على أن البلاد تشهد مرحلة صعبة للغاية وطويلة من الصراع.

كما أكدت أن هناك مؤشرات على تصعيد روسي أكبر بعد للقتال في دونباس.

“نبذل قصارى جهدنا”

وأوضحت أن القوات الروسية تتقدم في منطقة لوغانسك (شرق البلاد) لكن القوات الأوكرانية تبذل قصارى جهدها للتصدي.

إلى ذلك، اعتبرت أن القتال هناك بلغ حده الأقصى والأعنف على الإطلاق.

قصفت أكثر من 40 بلدة

وكان الجيش الأوكراني أعلن في وقت سابق اليوم أن القوات الروسية قصفت أكثر من 40 بلدة في منطقة دونباس، ما يهدد بإغلاق آخر ممر هروب رئيسي للمدنيين المحاصرين في هذا الإقليم.

كما اتهمت قوة المهام المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية على حسابها في فيسبوك القوات الروسية بتدمر 47 موقعاً مدنياً في دونيتسك ولوغانسك، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات بجروح.

يذكر أن موسكو كانت أطلقت في مارس الماضي المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية، مركزة على الشرق، بعد فشلها في الاستيلاء على كييف أو خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وأرسلت لهذا الهدف آلاف القوات إلى المنطقة، تمركزت في ثلاث جهات من أجل تطويق القوات الأوكرانية في مدينة سيفيرودونيتسك، على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس، ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية.

فيما تهدف إلى السيطرة على منطقة لوغانسك بأكملها بهدف فتح ممر بري يربط الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 لأراضيها.

على الرغم من تأكيدها مراراً وتكرارا أن الهدف من تلك العملية حماية السكان القاطنين في دونباس، الناطقين باللغة الروسية، والذين يدين العديد منهم بالولاء لروسيا.