كييف: نتصدى لمحاولات روسيا السيطرة على “ليمان”

بينما كشف مساعد وزير الدفاع الأوكراني يوري ساك، أن موسكو تواصل قصفها العنيف لمناطق في دونباس، شدد على أن قواته تتصدى لمحاولات روسيا التقدم بالمنطقة.

ونفى المسؤول الأوكراني في مقابلة مع “العربية”، الجمعة، كلام الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك حول استيلائهم على بلدة “ليمان” الاستراتيجية في منطقة دونباس شرق البلاد.

كما طالب بتزويد بلاده بأسلحة ثقيلة لمواجهة أسلحة موسكو في الشرق، معلناً باستخدام الأسلحة الغربية للدفاع عن أراضي أوكرانيا، وفق قوله.

وأوضح ساك على ألا نية لكييف بمهاجمة أراض روسية.

موالو روسيا: سيطرنا.. كييف: لم يحصل!

جاء ذلك بعدما أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا الجمعة، السيطرة على بلدة “ليمان” الاستراتيجية في منطقة دونباس بالشرق الأوكراني بعد قتال امتد لأيام عدة بين الطرفين.

وأكدت هيئة أركان الدفاع الإقليمية الانفصالية في دونيتسك، أنها “سيطرت بشكل كامل على ليمان بدعم من القوات المسلحة الروسية، إلا أن مساعد وزير الدفاع الأوكراني عاد وكذّب هذه الأخبار.

تقاطع هام

وتشكل ليمان تقاطعاً مهماً للسكك الحديد، يفتح الطريق إلى مدن كبرى مثل سلوفيانسك وكراماتورسك.

إلى ذلك، أكد أحد زعماء الانفصاليين في شرق البلاد أن أكثر من 5000 مقاتل أوكراني كانوا محتجزين في دونيتسك، باتوا أسرى حرب، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية.

أيام صعبة

يشار إلى أن كييف كررت مرارًا خلال الأيام الماضية أن أياماً صعبة مقبلة في شرق البلاد، لاسيما في دونباس، محذرة من تصاعد القتال إلى حده الأقصى.

فيما اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القوات الروسية بالسعي إلى تحويل مدن بوباسنا وباخموت وليمان وليسيتشانسك وسيفيرودونتسك إلى رماد، كما فعلوا مع فولنوفاكيا وماريوبول (جنوب شرقي البلاد).

ومنذ مارس الماضي، أطلقت القوات الروسية المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية في أوكرانيا، من أجل السيطرة على إقليم دونباس، الذي تعتبر موسكو أن سكانه تعرضوا لانتهاكات عدة من قبل كييف.

وإذا سيطرت القوات الروسية على هذا الإقليم المهم بشكل كامل، ستنجح موسكو بربط المناطق شرقاً بشبه جزيرة القرم (جنوباً) التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014، وفتح ممر بري بينهما